الأشعري يؤكد على ضرورة بلورة حل يخلق في الصحراء المغربية واقعا سياسيا جديدا

الأشعري يؤكد على ضرورة بلورة حل يخلق في الصحراء المغربية واقعا سياسيا جديدا

A- A+
  • الأشعري يؤكد على ضرورة بلورة حل يخلق في الصحراء المغربية واقعا سياسيا جديدا تنتظم في إطاره البنيات السياسية للمنطقة

    قال محمد الأشعري، رئيس مؤسسة عبدالرحيم بوعبيد، إن كل الوطنيين المغاربة أنى كانت مشاربهم وحيثياتهم يعيشون اليوم حالة قلق، بسبب، من جهة، جمود السيرورة السياسية للحل في ملف الصحراء، ومن جهة ثانية تصاعد النزاعات، وخصوصا مع الجارة الجزائر.

  • وأضاف الأشعري خلال كلمة افتتاحية في ندوة حول “مستقبل الحل السياسي في الصحراء المغربية”، اليوم الأحد، أن هذا القلق يجعلنا نتساءل، هل نحن محكومون بأن نبقى دائما في إطار هذه القضية سجناء الحلول المستحيلة، الاستفتاء مستحيل، الوحدة الترابية بدون نزاع مستحيل، والانفصال مستحيل، تكوين دولة مستقلة على التراب المغربي أيضا مستحيل، مشيرا إلى أن المغرب انتبه لضرورة الخروج من منطق نحن هنا وانتهى الأمر، وذلك عبر مقترح يظهر أنه يوجد حل ممكن، وليس هناك فقط الأفق المستحيل، الحل الممكن يقع، بين منطق الاستقلال الكامل، والسيادة الكاملة، ممثلا في الحكم الذاتي.

    وأبرز الأشعري، متسائلا، بعد أن أكد أن مقترح الحكم الذاتي معقولا ووصفته كل الأصوات الدولية بأنه جدي وذي مصداقية، هل نقبل أن يصبح هو الآخر، مؤكدا أنه وعلى الرغم من مرور 15 سنة على تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي، إلا أنه “لا زال سجينا ويجب أن لا نكتفي به كحل سياسي للأزمة المفتعلة وأفق بديل للانفصال، يجب أن نذهب أبعد من ذلك بجعل المشروع واقعيا ومرتبطا بحوار وطني واسع”.

    وأكد الوزير الأسبق في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، على ضرورة بلورة حل يخلق في الصحراء واقعا سياسيا جديدا، تنتظم في إطاره البنيات السياسية للمنطقة، وتنطلق منه عناصر مواطنة جديدة قائمة على حرية الاختيار والمسؤولية والمشاركة، والحكم الذاتي، كحل وأفق يتطلب تنظيم استشارات حوله تبادر إليه دولة السيادة ويساهم فيه كل سكان الصحراء استنادا لحق الأرض وليس فقط حق الدم، وتكون منسجمة مع المقترح المغربي لإعطاء مواطني الصحراء مفاتيح جديدة للممارسة الديمقراطية.

    واعتبر رئيس مؤسسة عبدالرحيم بوعبيد، في الكلمة نفسها، أن الطريق نحو طي صفحة هذا النزاع المفتعل، تقتضي الضرورة لتحرير الطاقات الوطنية للقيام بمبادرات لربح الرأي العام الدولي، ومصالحة عميقة في الأقاليم الجنوبية على شاكلة ما قامت به الإنصاف والمصالحة، وهي المصالحة التي يجب أن تشمل ممارسة الدولة وممارسة الانفصال، لأنه “بدون هذه المصالحة لا يمكن للصحراء أن تطوي صفحة الماضي”، كما أنه بدون تملك الصحراويين لمشروع الحكم الذاتي، من غير أنه مشروع دولة السيادة، أو مشروع أممي.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي