ربيع الإرهاب بالجزائر:كتاب يرصد إبادة قرى بأكملها وتصفيةأكثر من ربع مليون إنسان

ربيع الإرهاب بالجزائر:كتاب يرصد إبادة قرى بأكملها وتصفيةأكثر من ربع مليون إنسان

A- A+
  • ربيع الإرهاب بالجزائر…كتاب يرصد إبادة قرى بأكملها وتصفية أكثر من ربع مليون إنسان من طراف جهاز دائرة الاستعلامات والأمن الجزائري

     

  • كشفت النسخة العربية لكتاب “ربيع الإرهاب في الجزائر” لمؤلفه اعمر رامي، عن شهادات وحقائق صادمة عن جرائم لجهاز دائرة الإستعلامات والأمن الجزائري المعروف إختصارا ب DRS، خاصة توظيف ورقة الإرهاب والنعرات العرقية لإشعال فتيل حرب أهلية في الجزائر وتصفية جميع المعارضين والرافضين لسيطرة شرذمة العسكر على البلاد والعباذ..

    الكتاب الذي خلق ضجة كبيرة بعد صدوره بفرنسا، إعتمد على روايات شخصيات عسكرية ومدنية، عاشت جرائم الأجهزة الامنية والعسكرية الجزائرية في حق الشعب الجزائري بمبرر الإرهاب، حيث فضح حقيقة جهاز ال DRS الذي تم توظيفه فقط لإغتيال المعارضين وخلق الفتنة بين الجزائريين، للتحكم في ثروات البلد.

    وفضح الكتاب أسطورة الأجهزة الأمنية والعسكرية الجزائرية مقللا من خبرتها وحرفيتها، حيث أكد المؤلف أن الفروع الثلاثة المتوارثة عن وزارة التسليح والعلاقات العامة، هي المديرية المركزية للأمن الخارجي، والمديرية المركزية للأمن الخارجي، والمديرية المركزية للأمن العسكري التي تعتبر المسؤول المباشر عن مأساة ذهب ضحيتها ربع مليون جزائري حسب الإحصائيات التي قدمها آنداك رئيس الحكومة أحمد أويحيى رغم أن الحقيقة أكثر من ذلك بكثير، مشيرا أنها فقط للسيطرة والإستغلال لحفاظ الشرذمة على الإمتيازات، وليس للحماية والدفاع عن الجمهورية.

    ووفق نص الكتاب، “فسكان الجزائر البالغ عددهم أربعة وأربعون مليون نسمة، لم يعش معظمهم مأساة العشرية السوداء سوى من خلال وسائل الإعلام والدعاية المفبركة، لا يتواجد سوى مليونان أو ثلاثة ملايين من يعرفون النسخة الحقيقية للأحداث وهي تلك النسخة التي تحاول المؤسسات المسيطر عليها عسكريا إخفاءها لكنها فشلت في ذلك.

    المؤلف، أشار في كتابه، إلى المعاناة التي عاشها الملايين من الأبرياء الذين وجدوا أنفسهم في سجون العسكر والمخابرات الجزائرية، ويعيشون تعذيب بوحشية يصعب إيجاد مثيل لها، خاصة وأنها لم تستثن الأطفال والنساء والشيوخ فما بالك بالشباب والرجال والفتيات، حيث رحل أغلبهم الى دار البقاء، بطرق شتى من قتل وتعذيب وإغتيال، فيما الذين خرجوا من سجون التعذيب يعيشون معاناة نفسية واجتماعية صعبة انعكست سلبا عن مسار حياتهم، منذ العشرية السوداء التي عاشها الجزائريون بفعل سيطرة العسكر.

    مؤلف الكتاب، شدد أنه يريد منح أملا لأجيال الحراك الجزائري بفهم ما وقع في العشرية السوداء ودور القوة الأمنية والاستخباراتية وعلاقتها ببعض الأحزاب السياسية والجمعوية، من أجل محاولة عدم تكرار ما جرى، والقطع مع هذه الممارسات التي ستبقى عالقة على التاريخ الدموي ارتكبتها القوى الأمنية.

    وذكر مؤلف الكتاب، بعض تفاصيل التعذيب التي شاهدها بأم عينيه، مثل ماقام به ” عباس غزيل بشكل مقرف وهو يتبول على جسد أحد المعتقلين العاري والغائب عن الوعي، وهو شاب جزائري مسكين بقي ساعات طويلة واقفا عاريا في برد ليل فصل الشتاء، تم اكملوا فعلتهم الشنعاء برشه بالماء المثلج والركلات الى الرأس والصدر، فتكالب عليه اولئك الثلاثة إلى أن لفظ أنفاسه الاخيرة”.

    كما قدم الكتاب شهادات أخرى لعمليات تعذيب وحشية وصادمة، مشيرا أن قادة العسكر والأمن كانوا يشرفون على عمليات التعذيب، بتكليف قتلة ثم إختيارهم لذلك بعناية، حيث أكد المؤلف أن المبرر الوحيد لكتابه ومذكراته، هو الحاجة إلى إعادة المؤسسة العسكرية إلى مكانها الطبيعي في المجتمع والتي أحكمت قبضتها منذ الإستقلال بقوة السلاح على سلطات الدولة الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.

    كما أشار الكاتب إلى شهادات ناجين من عمليات قطع الرؤوس من طرف الأجهزة الامنية العسكرية الجزائرية، حيث كانت تستغل جرائم الأصول وبين أفراد العائلة لتصفية عائلات كبيرة في الجبال، بل يؤكد المؤلف عن إبادة قرى بأكملها من مواطنين وحتى حيواناتهم ومنازلهم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    تطوان : احتقان بسبب انتقال طبيبين للرباط خارج القانون والحركة الانتقالية