أبو وائل…عراقة الملكية واحترافية المؤسسات صمام أمان المغرب ضد “الخريف العربي”

أبو وائل…عراقة الملكية واحترافية المؤسسات صمام أمان المغرب ضد “الخريف العربي”

A- A+
  • تطرق أبو وائل في بوحه نهاية الأسبوع الجاري، اليوم الأحد على قناة “شوف تيفي” إلى ما يسمى “بالربيع العربي” الذي تحول إلى خريف بفعل نتائجه المدمرة على الشعوب والأنظمة العربية، حيث تزامن بوح أبو وائل مع ذكرى 20 فبراير وتأسيس حركة احتجاجية بالمغرب مثل باقي الدول العربية تقريبا، لكن أصحابها فشلوا في تنفيذ الأجندات، مثل بعض الدول العربية التي تحولت ساحة للحروب والمعارك السياسية والعسكرية والاجتماعية.

    وأكد أبو وائل “بأن عراقة الملكية في المغرب واستيعابُها الاستباقي لخلفيات هذا المخطط واحترافية مؤسسات الدولة ومهنيتها كانت صمام أمان، حيث كان تدبير الدولة ومؤسساتها متقدما جدا على مطالب الاحتجاجات، وكان عرض الدولة المهيأ مسبقا أقرب إلى الشعب من الشعارات الفارغة والصيحات المزعجة للمحتجين أصحاب الأجندات التائهة. لنتذكر خطاب التاسع من مارس حينها وما خلفه من ذهول وسط مشاة الأحد، ولنتذكر المد التراجعي لمسيراتهم التي صارت أقرب إلى حصة رياضية أسبوعية بعد انصراف فئات الشعب عنها وتفضيلها الإصلاح في ظل الاستقرار والاستمرار حفاظا على مكسب الدولة القوية والمجتمع المتضامن”.

  • وأضاف أبو وائل قائلا”انتبهت القوى المحركة للعبة “الربيع العربي” إلى مقاربة الملكية المختلفة كما انتبهت إلى التداعيات السلبية لما أرادوه ربيعا فاكتشفوا أنه خريف برياح عاتية لا تبقي ولا تذر وتأتي على الأخضر واليابس فصاروا يقتبسون من تجربة المغرب ويتعاملون معه كنموذج للتعميم”.

    وأشار أبو وائل ” لقد اكتشف محركو الربيع العربي أن خاصية النظم التي سقطت هي أنها حديثة عهد بالحكم ولا دراية لها بشعوبها ودخلت أحيانا في مواجهة مع شعوبها، كما اكتشفوا أن النظم العريقة مثل الملكيات العربية ظلت بمنأى عن تلك التداعيات السلبية وظلت محصنة من خيار التخريب والانفصال رغم الاحتجاجات التي شهدتها والتي ظل سقفها دون طموح محركيها ومنفذي أجندتها”.

    وشدد أبو وائل “لم يجرؤ حراك 20 فبراير في المغرب على رفع شعارات إسقاط النظام لأنه كان يعي أنه مطلب غير واقعي وغير جذاب ولا إجماع عليه ويمكن أن يكون سبب فض الاحتجاجات. استوعب الكل حينها الدرس الذي كانوا يجهلونه. الملكية خط أحمر لأنها ضامن استمرار الدولة ورمز وحدتها وصمام أمان المجتمع والملجأ للجميع في ساعة العسرة. لم تنجح مطالب الحراك في جر المغاربة للشارع، ولم تسقط قوات الأمن في فخ الاستفزازات المتكررة لبعض المحتجين بل كانت تعبد الطريق لهم لاستعراض عضلاتهم التي اكتشف المغاربة أنها كانت فقط “دوباج” بمفعول سريع ومؤقت لم يصمد طويلا. تآكل الحراك مع مرور الوقت وتفجر من داخله بعد بروز الخلافات والتناقضات الذاتية والأطماع الحزبية بين مكوناته الذين حسبهم من راهن عليهم جميعا ولكنه اكتشف أن قلوبهم شتى”.

    وأظهرت تلك اللحظة يشير أبو وائل، إلى قوة الدولة المغربية وصلابتها وصواب استراتيجيتها وقوة توقعاتها الاستشرافية. نتذكر حينها حالة السعار التي أصابت الانفصاليين حينها ووصلت إلى ارتكاب جرائم وحشية في مخيم اكديم إيزيك سنة 2010، ونتذكر كيف تم توظيف ورقة أميناتو حيدر في نفس السنة لصناعة حملة حقوقية ضد المغرب.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي