نجح اللقاء الذي عقده لحسن الداودي الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، مع الجمعية المهنية الوطنية لموزعي الغاز في تجاوز أزمة “البوطا” التي لاحت في الأفق بعد إعلان الجمعية عن قرارها خوض إضراب وطني احتجاجا على إهمال الحكومة لملفها المطلبي المتراكم، وعدم المبادرة للتفاعل معه ضمن قانون المالية.

وأعلن لحسن الداودي في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، يوم أمس الخميس، أن اللقاء “عقد في ظروف إيجابية، سادها حوار جيد ومسؤول”، مؤكدا أن تزويد السوق الوطنية بالغاز لن يعرف أي إشكال، وأن “قنينات الغاز ستكون متوفرة في جميع المحلات، وبالتالي على المواطنين عدم التخوف لأنه لن يكون هناك أي إضراب، مضيفا أن الموزعين متفهمون، وباب الحوار مفتوح للجميع”.

ولم يكشف الداودي عن طبيعة الوعود التي قدمت للجمعية من أجل إقناعها بالعدول عن قرار الإضراب، حيث اكتفى بالتأكيد على وجود إرادة الحوار من أجل تدارك الوضع والتجاوب مع مطالب الجمعية التي قال إنها قدمت بشكل متأخر بعد المصادقة على قانون المالية.

وأشار الداودي، يضيف ذات المصدر، إلى عقد لقاء جديد في 8 يناير المقبل، مضيفا بأن الحوار مع موزعي الغاز سيستمر حتى إيجاد الحلول والصيغ المناسبة في هذه الظرفية، في انتظار قانون المالية المقبل.

وكان موزعو الغاز قد قرروا الدخول في إضراب وطني قابل للتمديد في حال ما لم تبادر الحكومة للتفاعل مع ملفهم المطلبي المقدم منذ سنوات، وذلك في ظل المراسلات المتعددة التي وجهت لرئيس الحكومة والوزارة المعنية وأبرزها مشكل إدراج رقم الضريبة المهنية في الفواتير.

المصدر: شوف تي في