أبو وائل يفضح جماعة العدل والإحسان وتطرفها ويبشر الطوابرية بسنة أسوأ من سابقتها

أبو وائل يفضح جماعة العدل والإحسان وتطرفها ويبشر الطوابرية بسنة أسوأ من سابقتها

A- A+
  • كعادته في فضح أعداء مصالح المملكة، تطرق أبو وائل في بوحه اليوم الأحد على قناة “شوف تيفي” إلى جماعة العدل والإحسان التي تصر على التغريد خارج السرب والإجماع الوطني، ومعاكسة مصالح البلاد والعباد، تزامنا وتواصل التسريبات الفاضحة عن الوضع التنظيمي واستغلال أموال وسذاجة المنخرطين الذين لم يبق سوى منهم الطامح والمنتظر لصفقة ما تعوضه على عقود كم دعم ميزانية الدعاية.

    ووفق بوح أبو وائل بتصرف، “تنقضي بريكولات الطوابرية، ولكن حتما سيعيشون هذه السنة أوضاعا أسوأ من سابقاتها لأن فضائحهم كثرت ومعارضتهم لإرادة المغاربة صارت بادية للعيان.

  • وأوضح أبو وائل قائلا “كاشفة فاضحة هي الأخبار المتسربة من بيت جماعة العدل والإحسان الذي يتأكد أنه أبعد ما يكون عن الشعار الذي يختبئ وراءه. كاشفة هي تلك التسريبات لحقيقة هذا التنظيم الذي ظل لعقود يزايد بطهرانيته على الغير، وفاضحة لقياداته أمام قواعد الجماعة. لقد قلت في بوح سابق أن هذه السنة ستكون الفضائح العلنية لكل الطوابرية، وها هي السنة بدأت ساخنة بحقائق من “قاع الخابية” لتنظيم مغلق كان يظن نفسه يحكم السيطرة على أتباعه ومريديه ويتحكم في ما ينشر عنه من معطيات لأنه هو مصدر كل المعلومات المتداولة فإذا به يفاجأ أن بعضا، وأشدد على بعض وما خفي أعظم، من غسيله أصبح مادة دسمة للتداول على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف أبناء الدار وقدمائها الذين خبروا خبايا “التنظيم” و”شبكات المصالح” التي تتحكم في ماليته و”حقيقة المؤامرات” التي ترهن قراراته والخلفيات التي تحكم كل توجهات الجماعة التي تصنعها أقلية ترى مصلحتها في إدامة الحالة التي عليها الجماعة اليوم.

    وأشار أبو وائل “لا حديث هذه الأيام بين أعضاء الجماعة المحظورة إلا عن سلسلة التسريبات والفضائح التي تعري الحقائق المستورة عما يجري وسط جماعتهم وانتهازية قيادييهم. صدمة كبيرة سيكون لها ما بعدها لأن حجم الانحراف ومجالاته وسط الجماعة بلغا مبلغا لم يعد بإمكان أكثر المريدين ثقة في القيادة تجاهله وغض الطرف عنه. يتهامس أعضاء الجماعة بينهم حول هذه التسريبات ويتناقلونها عبر كل وسائط التواصل سرا ويتابعونها خفية مخافة تصنيفهم ضمن خانة “المتشككين” و”ذوي القابلية للتشكيك” أو خوفا من الطرد والتوقيف والفصل الذي صار العملة المفضلة والأسهل تداولا ضد كل المخالفين للتيار الحاكم بأمره وسط الجماعة.

    وبدأت تزول الغشاوة عن الأتباع والمريدين الأوفياء، يضيف أبو وائل، حيث “بدأت الثقة العمياء في القيادة تتزعزع وخاصة وسط فئات الشباب والمتعلمين الذين يكتشفون قيادة كل همها مصالحها، منها من يعتبر الجماعة سوقا لترويج بضاعته وتجارته البائرة، ومنهم من يتعامل مع أعضاء الجماعة كزبائن لشركته المتخصصة في “الكوتشينغ على المنهاج النبوي”، ومنهم من أصبح المُوَرّد الرسمي للجماعة في مادة العسل والزيت والزيتون، ومنهم من يتلاعب بمالية الجماعة التي أصبح صندوقَها أداة للإثراء وحياة البذخ. اكتشف الجمهور المغيب عقلُه أن أموال الجماعة التي تقتطع من أجور المساكين والحرفيين على شكل مشاهرات إجبارية بشكل غير قانوني، وهم أحوج إليها، تبذر على أسفار وامتيازات وأجور “يتبندر” بها حسن ولد محمد بن الجيلالي الذي لم يصرح لحد الآن بمصدر عيشه وصار يتحرج من الحديث عن مكان اشتغاله وفي أي وسيلة إعلامية يشتغل وما هي أعماله الإعلامية المنشورة غير تدوينات تفضح حقده على الأوضاع التي يعيشها وهو يرى نفسه في الحضيض و”غي اللور اللور” بينما أقرانه يتحسن وضعهم.

    وأضاف أبو وائل ” يتهكم أعضاء الجماعة، في جلساتهم المهربة عن التنظيم، عن حسن بناجح الذي أصبح مديرا للمركز الإعلامي للجماعة بدرجة مدون و”ينكثون” بمعايير الترقي داخل الجماعة التي لم يعد معيارها هو الكفاءة والعطاء ولكن صار هو حجم التدوين فكلما دونت أكثر دفاعا عن القيادة وخطها واختياراتها كلما صنفت أكثر ولاء ونالك عطف القيادة وأجزلوا لك العطاء كما هو حال بناجح القادم من حد أولاد فرج والذي كان يصنف نفسه “مديرا للناطق الرسمي” ويعيش اليوم على “عرق” فقراء الجماعة وضعفائها. هذه عينة فقط على حقيقة الفساد الذي يستشري داخل هذه الجماعة والذي صار يفضحه أبناؤها المتضررون منه، وهم يتغامزون بأن بناجح مطالب، لتكون عنده مصداقية، أن يتحرر أولا من قبضة قيادة الجماعة لأن دفاعه عنها واجب مهني وليس اقتناعا ورأيا حرا، فكل أجير يدافع عن مصدر رزقه. لقد صارت هذه عقدة بناجح هذه الأيام وهي ما جعلته “يسخر” بعض حوارييه في الفيسبوك لتصنيفه “شخصية السنة” وكأنه يريد القول للقيادة بأنه يستحق منحة الشهر 13 جراء الخدمات التي أسداها طيلة السنة ونسي أنه كان أجيرا لدى الماتي ورضا الغليظ وأسماء الموساوي زوجة بوعشرين وهم من ينبغي أن يدفع له أو على الأقل “يدبرو ليه” خدمة في المجال الذي يدعي الانتساب له وهو الإعلام. أموال المساكين تصرف كذلك على فنان الجماعة وغلامها صاحب الغزوات الجنسية المصورة والتي تأكدت قيادة الجماعة من صحتها بعد التجائها للخبرة الدولية وتجنبت نشر الفضيحة واتهام المخزن كالعادة.

    الغريب في أعضاء الجماعة أن غالبيتهم يعرف هذه الحقائق منذ سنوات ويتعايش معها بدعوى أنها حالات فردية ومعزولة ويتحاشى الجهر بالاعتراض عليها ويفضل الانصراف والانسحاب في هدوء. والأغرب أن قيادة الجماعة اطمأنت لما تقوم به منذ سنين وكأنها صارت متأكدة أنها تقود قطيعا مخدرا فقد حاسة العقل ونعمة التفكير وملكة النقد وتملكته البلادة والثقة العمياء، كما أن الخروج المفاجئ لقيادات من الجماعة لفضح المستور دليل على التغيرات البنيوية داخل العدل والإحسان وعقلية مريديها، ورسالة لمن هم خارج الجماعة ممن استسلموا لقيادتها ويبيضون سجلها ويسعون للتحالف معها طمعا في قوتها العددية. على هؤلاء، وخاصة اليسار والحداثيين والديمقراطيين، أن يتابعوا الغسيل الذي ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء الجماعة ليكتشفوا حقيقة هذا التنظيم الذي يعولون على التحالف معه ويطمحون لبناء “الجبهة” معه.

    التسريبات تؤكد أنه تنظيم غارق في الظلام ومازال أسير القرون الغابرة، حسب أبو وائل، وخطُّه الديني وبرامجُه التربوية لا تنتج إلا مدعين للنبوة والولاية والمهدوية و”تاشوافت” والأساطير حتى صارت الجماعة عبارة عن “بويا عمر” كبير يستحل نزلاؤه الخرافات ويعتبرونها لب الدين ومن لم يعشها فهو محروم ومحجوب ولا خبر عنده بحقيقة الإسلام. هل مع هؤلاء نبني مغرب الألفية الثالثة؟ وهل مع هؤلاء نربح رهان العولمة؟ وهل مع هؤلاء نكتشف إسلام العلم والعقل لنكون فعلا أمة “اقرأ”؟

    وإختتم أبو وائل فضائح الجماعة بالقول “من يتابع تسريبات أبناء الجماعة يكتشف حقيقة الخطاب الحدي والمتطرف والنمطي الذي “يتربى” عليه أعضاء الجماعة منذ عقود. خطاب لا مكان فيه للرأي الآخر ومحشو بمنطق الثنائيات الحدية: حق/باطل، مؤمن/كافر، أبيض/أسود. قد يتفهم البعض موقف الماتي وماما خديجة والمراهق فؤاد لأنهم يبحثون عما يستقووا به ويستندوا إليه، ولكن كيف يمكن تفهم موقف تنظيمات سياسية وحقوقية تغازل جماعة خرافية لا ترى فيهم غير حطب لإشعال حريق في البلاد كلها ليحققوا حلمهم وخرافاتهم. سيكتشف هؤلاء جميعا أنهم يستنجدون بغريق ويستقوون بمن سينقلب عليهم قبل غيرهم حين يرى أنه يمكن الاستغناء عنهم”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أجواء حارة نسبيا ونزول قطرات مطرية متفرقة فوق الأطلس الكبير وسفوحه الشرقية