الوسيط: “ما توصلت به المؤسسة من تظلمات المواطنين يوجب إيلاء الأهمية البالغة للحماية الاجتماعية”

أفاد وسيط المملكة محمد بنعليلو، بأنه “إذا كانت المملكة المغربية قد استطاعت تدبير المرحلة الاستباقية بيقظة ومهنية كبيرتين وهو ما مكنها من تفادي الأصعب، فإن ظرفية الأزمة الصحية وما خلفته من آثار اقتصادية واجتماعية، وما كان لها من انعكاسات على العديد من الحقوق الارتفاقية يجعل ما توصلت به المؤسسة من تظلمات وتشكيات، ومن انتهت إليه من خلاصات واستنتاجات على ضوء كل ذلك، يشكل مؤشرا دالا على بروز سلسلة من المطالب الاجتماعية المستجدة، قد تترجم إلى زيادة العبء على الإدارة في الوفاء بها، مما قد يطبع أداءها بالضعف تارة وبالعجز تارة أخرى ويوجب بالتالي إيلاء الأهمية البالغة لموضوع الحماية الاجتماعية بجميع مكوناتها، في نسق عام مطبوع بالنزاهة والشفافية في البرامج والنجاعة في الأداء..

وأوضحت مؤسسة الوسيط في تقريرها السنوي 2020 الذي رفعته الى الملك محمد السادس وتم نشره بالجريدة الرسمية اليوم الجمعة، أن المؤسسة وهي تتابع باهتمام تظلمات وتشكيات المواطنين ذات الصلة بالحجر الصحي وتدابير حالة الطوارئ الصحية، إزاء ما اعتبروه مسا بحقوقهم المشروعة، وردود الأفعال التي عبرت عنها الإدارة تجاه بعض التظلمات، بالصمت أحيانا أو التجاهل أحيانا أخرى تجد نفسها مضطرة إلى إعلان موقفها الرامي إلى تجديد تأكيدها على ضرورة انتقال الإدارة إلى نهج القرب من المواطن والإنصات الجيد لاهتماماته والتجاوب مع متطلباته، باعتبار ذلك من بين المداخل الأساسية لبناء الثقة.

وأشار التقرير، إلى أن العديد من المبادرات التي تم القيام بها خلال فترة الأزمة، كانت ناجحة وناجعة، لكن بعض ما تم الوقوف عليه من ممارسات وما سجل من شكايات يجعل الاهتمام يتجه صوب الشعور المتولد لدى المواطن إزاء كل ذلك في شكل تنامي درجة الاستياء لدى البعض ومدى تأثير هذه الممارسات على أهمية البرامج والسياسات والمبادرات المتبعة.

المصدر: شوف تي في