اضطر المئات من الفلاحين بجهة سوس ماسة، خاصة بمنطقة هوارة التابعة ترابيا لإقليم تارودانت، إلى إعدام المئات من الهكتارات التي كانت مغروسة بالأشجار المثمرة خاصة الحوامض بجميع أنواعها.

وأمام رفض السلطات الحكومية المختصة الاعتراف منذ سنوات بوجود مشكل كبير في تسويق الحوامض خاصة بالأسواق الخارجية لوجود منافسة قوية، اضطر المنتجون لإعدام المغروسات عبر اقتلاع الأشجار التي تتطلب سنوات من العناية للوصول إلى مرحلة الإنتاج.

“عمر العبدلاوي” أحد الفلاحين بالجماعة القروية المهادين صرح في اتصال هاتفي مع “شوف تيفي” أنه منذ سنة 2018، بدأ في اقتلاع أشجار الحوامض، لكن هذه السنة سيقتلع 34 هكتارا من الحوامض وهي المتبقية من مساحة حقله الذي يتجاوز 86 هكتارا، مشيرا أن كبار الفلاحين بالمنطقة أعدموا حقولهم وتوجهو نحو المدينة للاستثمار في العقار والمقاهي.

وأضاف المصدر ذاته، أن المشكل الكبير هو صغار الفلاحين الذين لاتتجاوز مساحة حقولهم 20 هكتارا، خاصة في ظل انهيار الأسعار للسنة الثالثة على التوالي دون تدخل من الجهات المعنية، موضحا أن العديد من الفلاحين بمنطقة سوس سيكون مصيرهم السجن الفلاحي بمدينة تارودانت.

المصدر: شوف تي في