عائلة بنبركة ترد على الغارديان وتطالب بالتدقيق وتنفي تهمة العمالة الزائفة

عائلة بنبركة ترد على الغارديان وتطالب بالتدقيق وتنفي تهمة العمالة الزائفة

A- A+
  • عائلة المهدي بنبركة ترد على “الغارديان” وتطالب بمزيد من التدقيق وتنفي تهمة العمالة الملفقة والزائفة

    ردت أسرة المهدي بن بركة، على اتهامات للاستخبارات التشيكوسلوفاكية، تجاه المناضل اليساري المغربي الراحل، المهدي بن بركة بالجاسوسية.

  • وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نشرت يوم الأحد 26 دجنبر الجاري مقالا بعنوان: “زعيم المعارضة المغربية كان جاسوسا بحسب سجلات الحرب الباردة”، وذلك نقلا عن إصدار يعود إلى نونبر من سنة 2020 للباحث التشيكي جان كورا.

    وقالت أسرة القيادي المهدي بنبركة في بيان موقع باسم “البشير بنبركة” أول أمس الثلاثاء، تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه، إنها “مصدومة ومستاءة” من هذه “الاكتشافات الزائفة” و “الملفقة دون اتخاذ مسافة من الأحداث أو تحليل للأوضاع والسياق التاريخي والسياسي”.

    وأضاف البيان أنه “انطلاقا من الأرشيف الذي أماطت عنه المخابرات التشيكوسلوفاكية مؤخرا، يدعي جان كورا، دون اتخاذ مسافة من الأحداث، أن المهدي بن بركة استغل لفائدة هذه المخابرات وتلقى عمولات مقابل هذا التعاون” . مشيرا إلى أن كورا أغفل هذه “المادة خام” أنتجت وحررت داخل أجهزة المخابرات، وقد تكون محرفة أو غير مكتملة، لكنها تبقى موضوع شك” .

    وأضاف نجل بن بركة أن مقال صحيفة “الغارديان” يتبع “نفس المنطق دون تحقق من المعلومات، ولا يأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أدليت بها عندما تواصل معي الصحافي حول مقال جان كورا” .

    وتساءل البشير بن بركة قائلا : “في غياب الأدلة المادية، هل ينبغي لنا أن نصدق كلام مؤلفي هذه المقالات عندما يدلون بمثل الادعاءات السخيفة حول زعيم الحركة الأفرو-آسيوية، الناشط التقدمي؟ لتصديقهم، كان من الممكن أن يصبح المهدي بن بركة عميلا للمخابرات التشيكوسلوفاكية يتلاعب به سكرتير ثان للسفارة في باريس”

    وأبرز نجل بنبركة أنه “فيما يتعلق باللقاء بين المهدي بن بركة والعميل التشيكوسلوفاكي (الذي ربما يكون عرضيا)، في باريس، سنة 1960، فقد أثار اهتمام القيادة التشيكوسلوفاكية بالتأكيد، لأنهم كانوا على علم بالمكانة المهمة لبنبركة التي يشغلها في العالم الثالث. لقد رأوا في ذلك فرصة لإجراء تحليل مناسب للوضع الدولي وطلبوا من عميلهم تتبعه. من ناحية أخرى، من الواضح أن المهدي بن بركة لم يكن على دراية كاملة بالوظيفة الحقيقة لـ ‘MOTL’ (مستشار في السفارة رسميا)” .

    وأضاف البشير أن “جان كورا أهمل تماما السياق الجيوسياسي للفترة المعنية. كانت براغ مقرا للمنظمات الدولية التقدمية (الاتحاد العالمي لنقابات العمال، الاتحاد العالمي للطلبة.. إلخ)، حيث كان من اللازم على القادة السياسيين للمنظمات الدولية، مثل منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، المرور عبرها من أجل الوصول إلى العواصم الإفريقية، الآسيوية، وكوبا” ، مشيرا إلى أنه “من وجهة نظر عملية بحتة، فقد تم دفع ثمن تذاكر السفر وتكاليف السفر من طرف مالية هذه المنظمات أو لجان التضامن المحلية، التي كانت بمثابة وسيط للمساعدة المالية الدولية للمعسكر الاشتراكي” .

    وأوضح البيان أن “المهدي بن بركة كان عضوا في سكرتارية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، ونائب رئيس لجنة صندوق التضامن المسؤولة عن جمع المساعدات المالية لحركات التحرر الوطني لدول العالم الثالث، ورئيسا مقبلا للجنة التحضيرية لمؤتمر تضامن الشعوب أو ما يعرف بـ ‘مؤتمر القارات الثلاث’ ، لهذا كان يسافر بشكل منتظم إلى آسيا وإفريقيا وكوبا وأمريكا اللاتينية. وتم تقديم مساعدات عن طريق تشيكوسلوفاكيا من أجل دعم العمل السياسي للقوى التقدمية” .

    وأشار البشير بنبركة في ختام البيان إلى أنه “ونظرا لأهمية براغ، فقد توجه المهدي بن بركة، السياسي البارز والناشط من العالم الثالث، إلى هناك بانتظام خلال رحلاته. ولن يكون من الغريب إذا انتهز المسؤولون التشيكيون الفرصة للقائه. لم يتردد بن بركة في مشاركة تحليله السياسي للوضع الدولي (وهذا واضح من خلال ‘التقارير’ التي يُزعم أنها قدمها)، وفي هذا السياق، لم يقدم بن بركة أي معلومات ‘حساسة’ خارج سياق التحليل السياسي” .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي