حبُّ الجزائريين والمغاربة لن يفسده العسكر

حبُّ الجزائريين والمغاربة لن يفسده العسكر

A- A+
  • حبُّ الجزائريين والمغاربة لن يفسده العسكر

    عبّر الفريق الوطني المغربي والجزائري داخل الملعب كما جمهور مشجعي الفريقين في  مباراة ربع كأس العرب بقطر، عن روح رياضية عالية، كانت هناك روح قتالية رياضية على أرضية الملعب، وكان هناك حماس الجمهور المتتبع في المدرجات، انتهت المباراة الطويلة التي اعتبرت نهائيا لكأس العرب قبل النهاية، بانتصار الفريق الجزائري على نظيره المغربي في ركلات الترجيح، وتحلى شبان الفريق الوطني المغربي الرديف لكرة القدم بالكثير من النبل والروح الرياضية ليعانق كل واحد منهم لاعبي الفريق الجزائري الفائز.. تلك أخلاق الكبار.

  • وحتى بعد نهاية المباراة، وللاحتفاء بالنصر وباللاعب الشاب يوسف البلايلي، لجأ الجزائريون من شدة عشقهم للاعبهم الذي قدم خدمة جليلة للفريق الجزائري، فلم يجدوا في بلدهم شخصا يجسدون من خلاله ما يكنونه من حب للاعبهم، فلجأوا إلى صورة للملك محمد السادس وهو على كرسي العرش وأدخلوا عليها تعديلا تقنيا وفنيا وألبسوا اللاعب الجزائري الذي ملك قلوبهم، صورة ملك المغرب.. ونحن نقدر للأشقاء الجزائريين هذا الحب: حبُّ للشعب الجزائري وتقدير لملكه، بأن استعاروا صورته للتعبير عن حبهم للاعبهم يوسف البلايلي… لم يرُق لمعجبي الشاب يوسف وعشاقه أي مسؤول جزائري له قيمة لكي يشبّهوا به لاعبهم الذي تملّك قلوبهم، لم يروا في صور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أي إغراء لأنهم لا يحبونه ولا يكنون له أي تقدير، ولا في أي مسؤول عسكري أو مدني ما يصل إلى حد الإعجاب والتقدير الذي بوأوا به اللاعب الجزائري سوى ملك المغرب محمد السادس..

    لن يشعر أي شعب على هذه البسيطة، بإحساس الإخوة الجزائريين وهم يتوجون لاعبهم الذي ملك عليهم شغاف قلبهم وتوجوه على عرش قلوبهم، فلم يجدوا في بلدهم قمرا يعلون به اسم اللاعب المتألق يوسف البلايلي، فكانت صورة الملك محمد السادس هي ذلك القمر، لذلك ألبسوا صورة الملك، لشخص ملك قلوبهم في كرة القدم وهو اللاعب الشاب البلايلي.. لن يحس بهذا الشعور النبيل غير المغاربة، الذين عشقوا زعيم التحرير الوطني الملك محمد الخامس فلم يجدوا غير القمر مكانا لعرش مملكته، حيث تصوروا أنهم رأوا الملك في القمر، بنسائهم ورجالهم، بشيوخهم وأطفالهم، بأغنيائهم وفقرائهم، بأمييهم ومتعلميهم.. بحثنا في المغرب عما يليق بوجه الملك الذي نفاه المستعمر الفرنسي، فكانت الصورة المثلى لتقديرنا ولما يليق بملك أعليناه على عرش قلوبنا سوى القمر، نحس جيدا بالتقدير الكبير الذي يكنه الإخوة الجزائريون الذي عبروا عن عشق كبير للملكية بالمغرب ولم يروا في أي “كمارة” لكابرانات الجزائر ولا رئيسها يا حسرة، ما يمثل حبهم وتقديرهم ويعكس إعجابهم باللاعب الجزائري يوسف البلايلي غير صورة للملك محمد السادس، ولنعم التقدير والإعجاب الذي نشاطركم فيه.

    لم تنجح كل أشكال الكيد والتدليس والشحن الإعلامي التي يقوم بها العسكر الحاكم في تلويث قلوب وأفئدة الشعب الجزائري، وكل الذباب الإلكتروني الذي تتحكم فيه المخابرات الجزائرية، لم يُذب لُحمة الحبّ الموجود بين المغاربة والأشقاء الجزائريين الذين هم من طالبوا في حراكهم برحيل تبون والطغمة العسكرية الحاكمة، وهم اليوم من اختاروا صورة الملك محمد السادس دون غيره من كل رموز الحكم الجزائري، على طول البلاد وعرضها، ليجسدوا من خلاله كل الحب والتقدير للاعب شاب أبدى مؤهلات مذهلة، فلا يليق بالقمر غير القمر، أما “خناشش” وكركوزات الحكم الجزائري فلهم مزبلة التاريخ.. “راه حنا غنبقاو خاوة خاوة” إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي