تواصل الصحف الاسبانية، الحديث عن تقديم السلطات الاسبانية لمذكرة احتجاج لسفارة المغرب بمدريد، على خلفية ترخيص المغرب لمشروع مزرعة بحرية لتربية الأسماك بالساحل المغربي رأس الماء بإقليم الناظور، القريب من الجزر الجعفرية المحتلة من قبل إسبانيا.

تقديم اسبانيا لمذكرة الاحتجاج، تأتي في ظل تواجد السفيرة المغربية بمدريد كريمة بنيعيش، بالمغرب بعد استدعائها للتشاور منذ أزمة زعيم الانفصالييين إبراهيم غالي الذي دخل إسبانيا بهوية مزورة وهي محمد بن بطوش بتواطؤ من وزيرة الخارجية السابقة.

المذكرة تاتي بعد الانفراج الذي عرفته العلاقات بين المملكتين الجارتين، عقب مفاوضات حظيت بإشراف مباشر من الجهات العليا في كلا البلدين، لكن التغيرات المتسارعة في الرؤى بين الأحزاب المشكلة للحكومة الإسبانية، تؤثر على مسار العلاقات الوطيدة بين الدولتين.

المواقع الإعلامية الصحفية، ذكرت في تقاريرها أن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني، رفضت مقترحا لحزب فوكس العنصري، يدعو رئيس الحكومة بيدرو سانشيز حماية ما أسماه بالمصالح المشروعة لإسبانيا واللجوء للأليات القانونية الدولية لحماية المياه الإقليمية.

واعترفت المواقع الإسبانية في تقاريرها المختلفة، أن الأمم المتحدة لم ترد على طلب للحكومة الإسبانية وضعته منذ سنة 2014، يتضمن دراسة جيولوجية لتوسيع الجرف القاري لجزر الكناري التي تتبع لها، بالإضافة إلى الدراسة الجديدة التي تقدم بها المغرب سنة 2017، يطلب فيها تمديد جرفه القاري ليشمل جبل التروبيك.

المصدر: شوف تي في