لشكر:قانون مالية2022ضد طموح الدولةالاجتماعية التي كانت حاضرة في التصريح الحكومي

لشكر:قانون مالية2022ضد طموح الدولةالاجتماعية التي كانت حاضرة في التصريح الحكومي

A- A+
  • انتقد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مشروع قانون المالية لسنة 2022 الذي تقدمت به الحكومة الحالية، معتبرا أنه “ضد طموح الدولة الاجتماعية، والتي للمفارقة كانت حاضرة في التصريح الحكومي في فقرات كثيرة”.

    وأضاف لشكر في كلمة بمناسبة تقديم العرض السياسي بالمجلس الوطني للحزب اليوم السبت بالرباط، :” لم يقم مشروع قانون المالية حتى بأجرأة المقترحات المنبثقة من المناظرة الوطنية حول الإصلاحات الضريبية، والذي تشكل خارطة طريق نحو العدالة الضريبية، بحيث تم الاستمرار في جعل الموارد الضريبية تقع على كاهل فئة الأجراء الذين يخضعون للتضريب من المنبع، وغياب أي تأسيس لضريبة تصاعدية على الثروة، انسجاما مع قيمة التضامن، ودفن الضريبة التصاعدية على الشركات لصالح الضريبة التناسبية التي ستؤدي فضلا عن تقلص الموارد الضريبية، إلى أشكال من التحايل الضريبي، وإلى استفادة مقاولات تحقق هوامش كبيرة من الأرباح من تسهيلات ضريبية تشبه تلك الممنوحة للمقاولات المتوسطة والصغيرة.

  • وتابع :”هذا دون أن نتحدث على أن نسبة النمو التي تم تحديدها في 3.2% تعبر عن غياب الطموح وعن غياب الإبداع كذلك، وهي نسبة لن تسمح بخلق مناصب الشغل الموعود بها، والتي هي هزيلة من الأصل، قياسا إلى مناصب الشغل التي فقدت بسبب تداعيات كورونا، فهذه النسبة لن تمكن في أفضل الأحوال من تحقيق سوى حوالي 70 ألف منصب شغل، وليس 125 ألف الموعودة في مشروع قانون المالية، والتي بدورها تقل عن 250 ألف منصب شغل سنويا المذكورة في التصريح الحكومي، مع العلم أننا فقدنا حوالي مليون منصب شغل خلال الجائحة.

    والأدهى، يضيف لشكر، أن هذه النسبة مبنية بدورها على احتمالات لسنا من نتحكم فيها، أي لسنا من سيتحكم في مخرجات السنة الفلاحية، لأن ذلك من علم الغيب، وكذلك فإن متوسط أسعار المنتوجات الطاقية التي قدمها مشروع قانون المالية كفرضيات، هي متفائلة حد المبالغة في هذا التفاؤل، وبعيدة عن الأرقام التي يقدمها الخبراء، والتي تتوقع تصاعدا في الأثمنة وارتفاعا، ومن مؤشرات ذلك أن ثمن الغاز اليوم في السوق الدولية هو ضعف الرقم المطروح في مشروع قانون المالية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي