استغربت ساكنة دوار الحفرة بمراكش ، و التي عاشت حالة استنفار قصوى ، أمس الخميس بعد إقدام السلطة المحلية على هدم منازل عشوائية بالمنطقة، في غياب رئيسة الملحقة الإدارية أسكجور بحي المحاميد بمقاطعة المنارة بمراكش، و نائبة رئيس مجلس مقاطعة المنارة، للوقوف إلى جانبهم و الاجتماع بهم للخروج بحل لمأساتهم، و التي خلفت حالة احتقان بين الساكنة و السلطات المحلية، أدت إلى إعتقالات و إصابات في صفوف أعوان سلطة.

ونشرت رئيسة الملحقة الإدارية اسكجور، صورة على صفحتها عبر الفايسبوك، وهي على متن طائرة لم تحدد وجهة سفرها، بالموازاة مع هدم المنازل بالدوار المذكور، معلقة عليها : ” سفر غير بعيد، لأول مرة تنتابني رهبة الطائرة، المسامحة.. “، وهي الصورة التي اججت غضب الساكنة التي منحتها أصواتها لتمثيلها، و الدفاع عن مصالحها، و إيجاد حلول لمشاكلها.

وأخد تدخل السلطة المحلية لهدم منازل عشوائية منحا خطيرا بعدما أقدم عدد من الأشخاص على رشق السلطة المحلية بالحجارة.

و هو التدخل الذي أسفر عن إصابة عوني سلطة وتقني فيما تكبدت سيارة القائد خسائر مادية، قبل أن تتدخل القوات العمومية التي دفعت بها السلطات إلى المنطقة حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص ضمن المتظاهرين عن عملية الهدم.

العملية التي اعتبرتها الساكنة، تدخل انتقائي مع ظاهرة البناء العشوائي المتفشية بالمنطقة، و التغاضي عن أشخاص آخرين شيدوا منازل عشوائية، وهي العملية التي طالبت من خلالها الساكنة فتخ تحقيق حول مافيا العقار التي اغتنت على حساب أناس ضعفاء همهم الوحيد تحصيل مسكن يأويهم من حر الصيف و قساوة الشتاء.

 

 

 

المصدر: شوف تي في