علمت “شوف تيفي” من مصادر جد مطلعة، عن توقيف مصالح الأمن لمدينة العيون نهاية الأسبوع الماضي لثلاث تلميذات قاصرات كانوا يستعدون للهجرة نحو جزر الكناري عبر قارب مخصص لهذا الغرض.

وحسب مصادر “شوف تيفي”، فقد جرى توقيف التلميذات بناء على صور لهن تم تعميمها من طرف أسرهن وبتنسيق محكم بين مصالح الأمن بمدينة أيت ملول حيث تنحدر التلميذات.

وأوضحت مصادر “شوف تيفي”، أن التلميذات يتابعن دراستهن بإحدى الإعداديات بأيت ملول، وتغيبن عن حصصهن الدراسية المسائية ليوم الخميس الماضي، وهو ما جعل إدارة المؤسسة تساورها الشكوك حول هذا الغياب الجماعي دفعة واحدة، خاصة بعد تسرب خبر عزمهن على الهجرة السرية، لتقوم بمراسلة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإنزكان أيت ملول، والتي وجهت هي الأخرى مراسلة خاصة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، ليتم إيفاد لجنة خاصة، ترأسها رئيس مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات للمؤسسة التعليمية للوقوف على حقيقة الموضوع، وتبين للجنة أن 3 تلميذات تغيبن عن حصصهن بشكل مفاجئ، وسافرن نحو العيون بشكل غامض، ويتعلق الأمر بتلميذتين تتابعان دراستهما بالسنة الأولى إعدادي، والثالثة بالتاسعة إعدادي.

ومن جانب آخر، أثار عدم عودة التلميذات لمنازلهن في المساء ، مخاوف لدى أسرهن، ليخرجوا للبحث عنهن، قبل أن يتوجهوا نحو مفوضية الأمن بأيت ملول، ويضعوا شكايات تفيد باختفاء فلذات أكبادهم دفعة واحدة، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 13 و 16سنة، لتباشر على إثرها المصالح الأمنية تحرياتها وأبحاثها الميدانية، وتصدر مذكرة بحث وطنية في حقهن بعد تعميم صورهن.

ولم تمض إلا 24 ساعة حتى تم اكتشاف أمرهن بمدينة العيون من طرف مصالح الأمن التي أوقفتهن بالمدينة، وهن بصدد العبور لجزر الكناري.

وأحيلت الموقوفات على ولاية أمن العيون للتحقيق معهن حول ملابسات وحيثيات وصولهن للمدينة، حيث بينت التحقيقات الأولية عن اتفاقهن على السفر للعيون والهجرة نحو جزر الكناري، عن طريق قوارب الهجرة السرية التي تنشط بالمنطقة.

 

المصدر: شوف تي في