بتندر وسخرية كبيرة استقبل نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المغاربة تطبيقا جديدا يعرض خدمة فريدة من نوعها، وهي مهاتفة النجوم المغاربة من ممثلين وموسيقيين وفنانين، بل وأيضا بعض كائنات الويب التي اشتهرت بقدرة قادر..

عبد العزيز الستاتي، إدريس الروخ، بدر سلطان، ونجمات مسلسل “بنات العساس”، وبعض الممثلين المغمورين، وبعض “المياومين” في الفن و الـ “وان مان شو”، وضع لهم التطبيق أسعارا لمحادثتهم هاتفيا.

ويمكن للمستعمل أن يتحدث مع عبد العزيز الستاتي لقاء 447 درهما لكل خمسة دقائق، كما يمكن أن يحادث الزبون أو المعجب إدريس الروخ بنفس التسعيرة، شأنه شأن حلاق السيدات جواد قنانة الذي اشتهر في الويب.

البعض بالغ في التندر في مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: “اللي مصوني على الشيخة طراكس يقطع بغيت حتى أنا نهضر معاها شويا”، في روح دعابة عالية فجرها هذا التطبيق الغريب.

الفكرة ولو أنها ناجحة في مجتمعات استهلاكية كالولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، وتم إقحامها في السياق المغربي، أثارت التندر والسخرية أكثر من التصفيق لها، وجعلت فنانين كبار برصيد فني كبير يبيعون وجهم بثمن بخس لقاء دراهم معدودات، ويضعون نفسهم في كفة واحدة مع منعدمي الموهبة والطارئين على المجال الفني، من بوابة التأثير والسوشل ميديا، و تكسير لحاجز الخصوصية، بل إن التطبيق يتاجر في هذه الخصوصية ويحولها إلى ملك مشاع فقط لمن يدفع أكثر.

البعض علق على مواقع التواصل الاجتماعي: “أش غدي ينفعني نهضر مع الستاتي ؟ وانا نقدر نسمع ليه وعندي كامل أغانيه أو نحضر حتى لشي حفلة ديالو؟”.

البعض تساءل أيضا: ما القيمة المضافة التي ستمنحها لي مكالمة مع “سكيزوفرين” و من على شاكلته من منعدمي الموهبة والمحدثين في المجال الفني والمتطلفين عليه؟

نفس الأمر ينطبق على فنانين من حجم إدريس الروخ الممثل والمخرج، الذي بدوره انخرط في هذا التطبيق في الوقت الذي يفضل معجبوه أن يتعاملو مع انتاجاته التلفزيونية والسينمائية مباشرة، بعيدا عن حياته الشخصية التي تبقى ملكا له.

الغريب في هذه المنصة، أنها صنفت بعض الأشخاص في خانة نجوم إلى جانب نجوم الفن والتمثيل والغناء المغاربة، ووضعتهم في كفة واحدة، وهي إساءة لهؤلاء النجوم الذين طالما اشتكوا من هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم لقب مؤثرين كمتطفلين على التمثيل والفن والغناء والمسرح والسينما.

المصدر: شوف تي في