علقت جريدة “الباييس” الاسبانية عن موقفها في الخطوة التي اتخذتها الجزائر بشكل أحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، و اعتبرت “البايس” أنه بعد أزيد من عقد من الزمان تحول المغرب الكبير من منطقة تتمتع باستقرار ملحوظ في منطقة و صفتها الجريدة أانها عبارة عن” طنجرة ضغط كبيرة “، في ظل غياب نهاية واضحة المعالم لتداعيات هذه الأزمة.

و اعتبرت “البايس ” أن الأزمة بين البلدين خاصة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، ليس بالجيد بالنسبة للاتحاد الأوروبي عامة و إسبانيا خاصة، و هذا التحليل يصب بالتأكيد في تخوف إسبانيا على مصالحها الإقتصادية، خاصة و أن الجزائر تمدها بالغاز الذي يمر على الأراضي المغربية، فبالرغم من التطمينات التي قدمها نظام الجزائر الى إسبانيا من توفير احتياجاتها من الغاز حتى و إن لم يتم تجديد الاتفاق الثلاثي، إلا أن إسبانيا تسعى الى الحفاظ على مصالحها دون خسارة احد الشركاء.

و أضافت الجريدة أن الأزمة بين المغرب و الجزائر قد تجعل من الصعب تجديد الاتفاقية الثلاثية التي تسمح بوصول الغاز الطبيعي الجزائري إلى إسبانيا.
من جهة أخرى كشفت الجريدة ذاتها أن الخاسر الأكبر من عدم تجديد الاتفاق المذكور، هي الجزائر، على اعتبار انها ستشهد بهذا الاجراء خفض قدرتها على إمداد إسبانيل بالغاز الى النصف تقريبا، وستعتمد على طريق تصدير وحيد، و هذا سيؤدي الى فقدان طرق بديلة في حال ما طرأ اي عطب تقني محتمل على مستوى أنابيب “ميدغاز”.

و اعتبرت ذات الجريدة أن تجربة استخدام جزء فقط من قدرة هذه الأنابيب من الجزائر مباشرة الى اسبانيا لم يكن ناجحا، لان الجزائر بدون خط أنابيب مغربي، لن تتمكن من زيادة حصتها في السوق في حال انقطاع الامداد من احد المنافسـين.

المصدر: شوف تي في