رد عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الامم المتحدة، على تصريحات مندوب الجزائر سفيان ميموني حول الصحراء المغربية، خلال أشغال الندوة الاقليمية للجنة ال 24 لمنطقة الكارايبي، عندما أعلن بشكل خاص أن المغرب سيئ النية ويرفض (…).
وكان جواب عمر هلال ، ممثل المغرب في الأمم المتحدة ، بدون لغة خشب أن الجزائر هي طرف في الصراع حول الصحراء.
و أضاف هلال ، أن ”الجزائر لم تكن أبدًا مراقبًا بسيطًا في مسألة الصحراء المغربية ، فالجزائر منذ البداية متورطة في هذا النزاع”، كاشفا عن النقاب بوجود أدلة تثبت ذلك من بينها رسالة بعث بها السفير الجزائري السابق لدى الأمم المتحدة بتاريخ 19 نوفمبر 1975 إلى الأمين العام للأمم المتحدة ووزعت كوثيقة رسمية لمجلس الأمن يؤكد فيها الممثل الجزائري على ذلك. ”بالإضافة إلى إسبانيا ، بصفتها جهة إدارية قوية ، فإن الأطراف المعنية والمهتمة بمسألة الصحراء هي الجزائر والمغرب وموريتانيا، و أنه لا وجود آنذاك لما يسمى بالبوليساريو.
و أظهر عمر هلال أن الجزائر هي التي أنشأت ”البوليساريو” و تم ذلك في ”فندق جزائري حيث تم إنشاء ما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية”. ثم خاطب الدبلوماسي المغربي مباشرة السفير الجزائري بأسئلة مختلفة: على رأسها : ”من يمول البوليساريو؟” ، ”من يؤويها في أراضيها؟” ، ”من الذي يسلحها؟” وتساءل ”من الذي يجهزها بالصواريخ والدبابات والعربات العسكرية الأخرى التي هبطت في ميناء وهران؟” من يعطيه جوازات سفر دبلوماسية؟ ”من يدفع ثمن تذاكر طيران درجة رجال الأعمال وفنادقها الخمس نجوم؟ إن لم تكن الجزائر ، التي تقوم بذلك على حساب سكانها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية”.
بعد ذلك أظهر عمر هلال الدليل الساحق للجزائر على دورها المباشر في مشكلة الصحراء المغربية ، مستنكراً التورط المباشر للجيش الجزائري في هجمات ضد المغرب ، دعماً لـ ”البوليساريو” عام 1976 ، في معركتي أمغالا ، خلالهما أسرت القوات المسلحة الملكية مئات الضباط والجنود الجزائريين وسلمتهم بعد ذلك إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

و لم يفت هلال التأكيد للمشاركين في الندوة على أن مقترح تقاسم الصحراء كان قد قدمه الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في عام 2001 إلى المبعوث الشخصي الأسبق للأمين العام جيمس بيكر، متنصلا بذلك من التزامه المزعوم بالحق في تقرير المصير. وهو الاقتراح الذي رفضه المغرب بشدة انطلاقا من إيمانه الراسخ بالوحدة الترابية للصحراء المغربية ووحدة سكان الصحراء المغربية.

المصدر: شوف تي في