في خطوة بعيدة عن كل الخلافات، و الحسابات الضيقة، أقدمت فلسطين على تقديم المساعدات لإسرائيل بعد الحرائق التي شهدتها غابات جبال القدس، من أجل السيطرة على النيران.
بهذه المبادرة الإنسانية التي وضعت كل الخلافات جانبا، تكون فلسطين قد أعطت درسا في الإنساينة و الأخلاق لـ “تبون و أتباعه” الذين رفضوا المبادرة الملكية من أجل الوقوف إلى جانب الجزائر التي شهدت حرائق استمرت لأسابيع و ما تزال، هذا لأن المغرب يؤمن بعلاقات حسن الجوار، و لا يخلط الحابل بالنابل، غير أن الجزائر فضلت التعامل مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي فوجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه، بعدما أدارت لها العديد من الدول ظهرها، بل حتى حليفتها في الصفوف الأمامية التي تعول عليها الجزائر، قدمت مساعدة “مجاملة” فقط بعدما أرسلت طائرة لمحاربة الجراد، فيما اكتفت فرنسا بإعارتها طائرتين من نوع “كنادير ” و غادرت بعد 72 ساعة فقط من دخولها التراب الجزائري، تاركة وراءها النيران متواصلة.
و في سياق المساعدة الفلسطينية لإسرائيل فقد كتبت صحيفة “يديعوت” العبرية أن إسرائيل قبلت عرضا قدمته السلطة الفلسطينية للمساعدة في إخماد الحرائق، حيث بعثت فلسطين 4 فرق إطفاء و أربع سيارات و تدخلت فرق فلسطينة بجانب فرق إسرائيلية لتجاوز هذه المحنة.

المصدر: شوف تي في