لابريس الإيطالية : اتهام المغرب بالتجسس ينطوي على جهل بالتقنيات المعلوماتية

لابريس الإيطالية : اتهام المغرب بالتجسس ينطوي على جهل بالتقنيات المعلوماتية

A- A+
  • لابريس الإيطالية : اتهام المغرب بالتجسس ينطوي على جهل بالتقنيات المعلوماتية وقواعد التحقيق الجنائي الرقمي

    عادت جريدة لابريس الإيطالية إلى قضية التجسس على شخصيات دولية وشخصيات وطنية التي اتهم بها المغرب زورا من لدن مؤسسات ووسائل إعلام تكن العداء للمغرب، من خلال مقال تحت عنوان: المغرب وقضية بيغاسوس: ما بين السببية السخيفة والرأي الإعلامي.

  • وقالت الجريدة في مقالها المنشور عبر موقعها اليوم الأحد، إن إثبات الاتهامات على المغرب عبثا، هو ضرب من ضروب الظلم والجهل بالتقنيات المعلوماتية، والتي يجب قبلا أن تخضع لتحقيق جنائي رقمي، وتجميع القرائن الإلكترونية في إطار تحقيق جنائي رقمي، قبل توجيه اتهام للمغرب بشكل مباشر.

    وأضافت الجريدة أنه “نادرًا ما يسمح التحقيق التقني بتحديد الجاني الحقيقي للهجوم الإلكتروني ، مع العلم أن المجموعة ، غالبًا ما تتضمن المعالجة والتحليل بيانات غير كاملة بسبب المسافة الزمنية المنتهية بين هجوم وآخر”.

    وتابعت الجريدة أن التحقيق ينطوي على خلفية سياسية لمعرفة المسؤولية، ووضعه في السياق الجيوسياسي للهجوم، وكذلك استحضار العلاقات مع المشتبه بهم من أجل تسليط الضوء على الهوية المحتملة لمرتكب أو (مرتكبي) الهجوم.

    بعبارة أخرى ، تقول الجريدة إنها مسألة جعل القرائن والأدلة تتحدث بطريقة أو بأخرى ، وأحيانًا بطريقة تتطابق معها “.

    ونقلت الجريدة، مقالا عن صحيفة “إي إنترناشيونال رولايشن” نقلاً عن السلطات المغربية متسائلة:” ماذا بوسعهم أن يفعلو للبرهنة على هذه الأكاذيب؟ إظهار القرائن والإشارات التي اختارتها منظمتا “أمنيستي وفوربدن ستوريز” لتبني ادعاءاتمها على أساسها؟ وكل ذلك لا يثبت بأي حال أن المغرب متورط في قضية التجسس.

    وبالنسبة للمغرب ، يضيف ذات المصدر، فإن الاتهام أكبر من أن يُترك في أيدي صحفايين مشبعين بالريبة والنوايا المغرضة، بالإضافة إلى توفير مزيد من التحليل المعلوماتي والتقني بعد عدة أيام من بدء التحقيق ، يظهر أن الاتهامات لم تكن مدعومة بشكل جيد في البداية “.

    وتساءلت الصحيفة الإيطالية “كيف لصحافيي فرانس أنفو الذين لم تطأ أقدامهم المغرب يوما، هم من جملة الذين يتهمون المغرب بالترهات والأراجيف؟

    وأكدت الجريدة الإيطالية الذائعة الصيت أن الإعلام الفرنسي هاجم المغرب سياسيا وأثر على القضاء الفرنسي بهدف فرض استنتاجات وتوجهات محددة سلفاً منذ البداية. واختارت وسائل الإعلام الفرنسية التي شاركت في ما تعتبره تحقيقا مسار الترفيه المستمر بدلاً من مسار التحليل الدقيق والتحقق من صحة هذه الاتهامات قبل الإعلان عنها.. ما يفضح نيتهم المبيتة للإساءة للمغرب.

    وخلصت الجريدة إلى أن القضاء الفرنسي المستقل، ولا شك يقف ضد “مجموعة من الصحافيين ذوي التوجهات العدائية ضد المغرب والذين قرروا أن ينصبوا أنفسهم كقضاة، وعرض الاتهامات بشكل اعتباطي مدعوما بأدلة قليلة ، حيث يكون الشك أو الرأي الشخصي كافيين لتزوير اليقين “.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي