صرح رشيد لزرق أستاذ القانون الدستوري والعلاقات الدولية بجامعة القنيطرة، بأن تصريحان عمر هلال المندوب الدائم للمملكة بالأمم المتحدة حول معاناة شعب القبايل، هي عبارة عن رسالة من المغرب للجزائر بكون زمن الكياسة ولى، وأنه مستعد للتعامل بالمثل بالنزعة الانفصالية التي تدعمها الجزائر على اعتبار أن قضية القبايل تعبير عن نزعة عرقية انفصالية كما تحاول الجزائر توظيف الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في إطار التعامل بالمثل.

وأضاف الأكاديمي، بأن الجزائر عملت على صناعة ودعم البوليساريو كحركة تستهدف وحدة الدولة المغربية وسيادتها للأقاليم الجنوبية، و جسدت الدولة المنافسة بغاية تعزيز موقعها الجيوسياسي ووفرت لملشيات البوليساريو الدعم المالي والعسكري واللوجستي و الدبلوماسي وفق ما قال الخبير الإسباني، رامون مورينو كاستيا، إنها “من صنع الجزائر لتحويل الانتباه عن مشاكلها الداخلية والحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي”.

وأشار لزرق، بأن النظام العسكري القائم بالجزائر، لا يدرك أنه يهدد وحدة الجمهورية من خلال طرح قضية تقرير المصير، وأن المغرب اتجه إلى إعطاء مقترح الحكم الذاتي بخصوص الأقاليم الجنوبية بصلاحيات موسعة يتم عبرها سكان الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم، الشيء الذي ترفضه الحزائر بخصوص منطقة القبايل.

ووفق لزرق، “فمنطق العسكر هو تعبير عن نزعة شاذة يمكن أن يفتك بالمنطقة ككل و الجزائر ليس بمنأى عن هذا الخطر الكبير، مضيفا بأن المغرب مستعد لرد الصاع صاعين و لا يمكن للدولة أن تبقى سلبية، و نحن نرى العسكر يحاول تفتيت الوحدة الترابية، مؤكدا بأن الجزائر مهدد لهذا ينبغي التعقل قبل فوات الأوان لكون العسكر الحاكم يحاول توجيه أنظار الرأي العام الداخلي على حساب المغرب”.

المصدر: شوف تي في