عواصف تودي بنحو خمسين شخصا في أوروبا ومسؤولون يعزونها إلى التغير المناخي

عواصف تودي بنحو خمسين شخصا في أوروبا ومسؤولون يعزونها إلى التغير المناخي

A- A+
  • أودت أمطار غزيرة وفيضانات اليوم الخميس بنحو خمسين شخصا في دول أوروبية أبرزها ألمانيا حيث عزا مسؤولون عديدون الأمر إلى التغير المناخي.

    وفي بلجيكا تسببت العواصف في مقتل أربعة أشخاص وفقا لخدمات الطوارئ وستة على الأقل وفقا لمحطة “آر تي بي إف”، كما تعرضت لوكسمبورغ وهولندا لأضرار كبيرة.

  • لكن الوضع في غرب ألمانيا اليوم الخميس كان مقلقا بشكل خاص مع مقتل 45 شخصا على الأقل حتى العصر، وفق حصيلة أعلنتها الشرطة.

    وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن إن ما حصل “كارثة ومأساة”، مؤكدة أن الدولة “ستقوم بكل ما يلزم” لمساعدة المتضررين.

    ويخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا. ففي بلدة شولد في جنوب بون حيث انهارت ستة منازل على ضفاف نهر، أحصت الشرطة ما بين 50 و60 مفقودا.

    وطلب من السكان إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة يمكنها أن تساهم في توفير أدلة حول مكان المفقودين.

    وقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل صباح الخميس، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، قررت السلطات إجلاء قرابة 500 مريض من عيادة ليفركوزن.

    وسيتوجه وزير المال والمرشح الديمقراطي الاجتماعي لمنصب المستشارية أولاف شولتز إلى المنطقة أيضا لتقييم الأضرار والمساعدات الفدرالية التي ستقدم.

    وتأتي هذه العواصف في منتصف الحملة الانتخابية، وبالتالي تذكر بفيضانات صيف 2002 التي كان المستشار غيرهارد شرودر قادرا على مواجهتها، قبل إعادة انتخابه.

    واجتاحت سيول مناطق في ألمانيا تسببت في ارتفاع مستوى الأنهار واقتلاع أشجار وتدمير طرق ومنازل.

    ويحاول المسعفون إجلاء الضحايا الذين لجأ جزء منهم إلى أسطح المنازل، لكن أغلقت العديد من المنافذ ما يعقد عمليات الإنقاذ.

    في ستولبرغ قرب إيكس-لا-شابيل، كان على الشرطة التعامل مع محاولات نهب متاجر.

    وقال وزير الداخلية هورست سيهوفر لصحيفة “بيلد” إنها “مأساة” حجمها “بعيد عن أن يكون متوقعا”. وأضاف “هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ” معتبرا أن على ألمانيا “أن تكون أكثر استعدادا” لهذا الامر.

    كذلك، تأثرت الدول المجاورة للمناطق الألمانية الأكثر تضررا، مثل بلجيكا ولوكسمبورغ بهذه العواصف الشديدة.

    وغمرت المياه “العديد” من المنازل في كل أنحاء البلاد وقد أجلي سكانها، وفقا لسلطات لوكسمبورغ.

    في بلجيكا، نشر الجيش في أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد (لييج ونامور ولوكسمبورغ وليمبورغ) للمشاركة في جهود الإغاثة خصوصا في عمليات الإجلاء. وتم توفير خيام لنقل سكان مدينة سبا المغمورة بالمياه منذ الأربعاء.

    وقدمت فرنسا طائرة هليكوبتر وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في لييج، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين