9 يوليوز 1929.. ميلاد الحسن الثاني مهندس المسيرة الخضراء وباني نهضة المغرب

9 يوليوز 1929.. ميلاد الحسن الثاني مهندس المسيرة الخضراء وباني نهضة المغرب

A- A+
  • ​​يسترجع المغاربة بإكبار، اليوم الجمعة 9 يوليوز ​ 1929 ، ذكرى ميلاد الملك الراحل الحسن الثاني، وهي مناسبة يقف فيها المغاربة بكل تقدير على مسار ملك و زعيم عربي مؤثر واستثنائي ، كان له الفضل في التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة المغربية خلال النصف الثاني من القرن 20، وأثر بشخصيته وحكمته وبنظرته الثاقبة في الأحداث العالمية الكبرى، وخاصة تلك المتعلقة بـ “العالم العربي”.

    ​لقد قام الملك الراحل الحسن الثاني طيلة 38 سنة من حكمه،​ بتثبيت ركائز دولة المؤسسات والحق والقانون، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ورياضية من خلال القيام بالعديد من الإصلاحات والأوراش الكبرى، ما جعل المملكة بلدا عصريا يحتل موقعا متميزا على الساحة الدولية نظرا لمساهمتها في إرساء السلم والأمن

  • ​كما آمن الملك الراحل للمغرب الوحدة الترابية للمملكة من خلال فكرة وصفها العالم بـ “العبقرية”، ويتعلق الأمر بـ “المسيرة الخضراء” التي حققت هدفها باستجابة المغاربة لـ “صوت الحسن”.

    اليوم، يُخلد المغاربة ذكرى ميلاد الملك الراحل “الحسن الثاني” للتعبير كذلك عن حبهم للملك محمد السادس، ووقوفهم وراء الأوراش الكبرى التي أطلقها منذ جلوسه على عرش أسلافه ، والتي مكنت هي الأخرى من تحديث المملكة وتحقيق النهضة في مختلف القطاعات، وكذلك بالتزامن مع التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية، بعدما حاصر​ المغرب خصومه وتسبب في تآكل أعداء الوحدة الترابية من الداخل، إثر التدخل السلمي الأخير للقوات المسلحة الملكية المغربية في الكركارات، والتي مكنت من تأمين المعبر و إعادة الحركة للأشخاص والبضائع، وسط إشادة​ ودعم عربي ودعم من مختلف دول العالم الكبرى، لتأكد من جديد عدالة قضيته و وجاهة​ طرح المغرب المتمثل في الحكم الذاتي كقاعدة وجيهة لحل قضية الصحراء المغربية.​

    ​كما حول الملك محمد السادس المغرب في عز أزمة كوفيد-19 إلى منصة عالمية وقارية لإنتاج لقاح الوباء، بعد شراكة مع الحكومة الصينية وكبار مصنعي اللقاح الصينيين، ليتأكد من جديد أن المغرب بلد التحدي ومغرب يصنع من الأزمات انطلاقة قوية نحو التطور والنماء.

    ​تاريخ 9 ربيع الثاني 1420 الموافق لـ 23 يوليوز 1999، شكل يوما حزينا للمغاربة قاطبة، و خرج ملايين المغاربة للشارع بمختلف ربوع المملكة، للتعبير عن حزنهم وصدمتهم الكبيرة بفقدان “الحسن الثاني”، وقد عكست مراسيم التشييع المهيبة وغير المسبوقة لجنازته بالرباط العلاقة القوية التي جمعت الملك الراحل بالشعب المغربي، الذي قرر توديعه وتجديد العهد بالوفاء للأسرة العلوية الشريفة، والتعبير عن استعدادهم للوقوف وراء الملك محمد السادس.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جو حار نسبيا و تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما فوق كل من الهضاب العليا الشرقية