يواصل الفقر تمدده داخل المجتمع المغربي، باتساع معدلات انتشاره في أوساط الأسر المغربية، حيث كشفت أرقام حديثة واردة في تقرير أصدره المرصد الوطني للتنمية البشرية تحت عنوان “دينامية الفقر في المغرب”، أن قرابة 49 في المائة من المغاربة تجرعوا مرارة الفقر خلال الأعوام الأخيرة، فماذا يعني ذلك؟

في سياق الإجابة عن هذا السؤال أعدت أسبوعية “المشعل” ورقة في الموضوع، تناولت فيها مخاطر اتساع رقعة الفقر ببلادنا، حيث أشار بعض الاقتصاديين، إلى أن ارتفاع عدد الفقراء في المغرب له ما يبرره في سياق الظرف التنموي الصعب الذي عاشته بلادنا، معتبرين أن مخاطر السقوط في شراك الفقر تظهر في عوامل عدة، ضمنها البطالة وضعف مستوى التعليم، سواء بالنسبة للفرد أو لدى رب الأسرة التي ينتمي إليها الفرد، إضافة إلى البنية الديمغرافية للأسرة.

أما المحلل الاقتصادي والمالي عمر الكتاني فقد اعتبر من جهته، أن الفقر في المغرب يأخذ طابعا جغرافيا ويهدد بانفجار المدن، إذ يأتي من البوادي وينحو في اتجاه المدن والحواضر، وهو ما يعني في نظر الكتاني، أن المطلوب هو إجراء دراسة حول مدى التطور الجغرافي للفقر وحركية انتقاله من البوادي نحو المدن، وليس حصر المهمة على دراسة مدى ارتفاع الفقر فقط.

 

المصدر: شوف تي في