لفظت مياه شاطئ “سيدي إفني” مساء اليوم الأحد،جثة شاب مجهول الهوية، ما خلف حالة من الاستنفار الأمني القصوى بالمنطقة.

ورجحت مصادر “شوف تيفي”، أن تكون الجثة التي لفظتها مياه البحر تعود لأحد المفقودين من ضحايا غرق قارب الصيد التقليدي الذي كان على متنه 25 مهاجرا سريا كانوا متجهين لجزر الكناري، بعدما أبحروا من منطقة أنزا شمال مدينة أكادير قبل أسابيع، ليتعرضوا للانقلاب بعرض سواحل شاطئ أكلو يوم الأحد 18 نونبر الجاري، نتيجة سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر، حيث فقد 21 شخصا، فيما نجا أربعة أشخاص من الحادث إثر تمكنهم من بلوغ اليابسة سباحة.

هذا، وفور علمها بالحادث هرعت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية لعين المكان، وتم نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة وهويتها فيما فتحت عناصر الدرك تحقيقا دقيقا لمعرفة حيثيات وملابسات الواقعة.

يشار إلى أن البحر لفظ لحدود اللحظة أربعة جثث بعدما سبق أن ظهرت جثثين من المفقودين بشاطئ بومنصور الأسبوع الماضي قبل أن تخرج جثة ثالثة قبل 4 أيام، حيث جرى التعرف على هويتهم من قبل المختبر المركزي للدرك الملكي، بعد أن تم إخضاعهما لخبرة الحمض النووي، عقب عدم اتضاح ملامحهما ووجودهما في حالة جد مزرية، نتيجة مكوثهما لمدة طويلة داخل المياه، حيث أخدت عينات من كافة عائلات المفقودين لتكشف التحاليل التي أخضعت لها الجثث الثلاث عن هوية أصحابها وتم تسليمهما لعائلاتهم، التي قامت بدفنها في موكب جنائزي مهيب، خلف حالة من الآسى والحزن بمنطقة تدارت التي ينحدر منها غالبية المفقودين .

المصدر: شوف تي في