سعيد الناصيري. و بارانويا “الفيتو” من التلفزيون

سعيد الناصيري. و بارانويا “الفيتو” من التلفزيون

A- A+
  • صارت لغة الشكوى سمة ملازمة لخرجات الفنان سعيد الناصيري، وأصبحت بكائيات المنع من التلفزيون لازمة لا ينفك الناصيري أن يكررها على مسامع الإعلام، ويؤكد بوثوقية غريبة أنه أعماله محظورة في التلفزيون.

    سعيد الناصيري الذي بصم على أفلام تجارية صُنفت ضمن الأفلام الأكثر مداخيل في السينما المغربية، ابتداء من “البانضية”و “عبده عند الموحدين” وانتهاء بـ”أخناتون في مراكش”، رغم ما يعاب على هذه الأفلام من حيث جودة السيناريو وغياب خيط ناظم بين الأحداث وكذا “الرومايك REMAKE” لأفلام عالمية وتحويلها لنسخ كربونية بحوار وشخوص مغربية ، اللهم العمل الأخير ـ”أخناتون في مراكش”، الذي خرج فيه شيئا ما عن النمطية، بسبب تواجد نجوم مصريين كبار في الفيلم بصموا بتجربتهم، نجد أن الناصيري تخصص منذ سنوات في ترويج خطاب المظلومية، وترويج أنه فنان ابن الشعب الممنوع من التلفزيون وأن هنالك أيادي خفية تمنع إنتاجاته من الوصول إلى جمهوره.

  • ووفق مصادر داخل الشركة المغربية للإذاعة والتلفزيون و القناة الثانية، فإن منع الناصيري لا أساس له من الصحة، فلا يوجد أي “فيتو” ضد الناصيري، ولا أعماله، ربما مستوى ما يقدمه من أعمال للتلفزيون وجودتها لا تتوافق مع روح العصر بعد ظهور جيل جديد من الكوميديين و الممثلين الذين تفوقوا على جيل الناصيري وكسبوا جماهير مغربية عريضة وكان منطلقهم الويب المغربي أو برامج اكتشاف المواهب.

    وبالعودة لآخر سيتكوم وقع عليه الناصيري وهو “البوي 1 ” و “البوي 2” الذي حصد ملايين المشاهدات، والنجاح لا يعني أبدا نسب المشاهدة، بقدر ما يشيعه العمل الفني من قيم ورسائل، وهذا لا يتأتى سوى بأداء درامي قوي، نجد أن الفكرة التي تأسس عليها السيتكوم فكرة غريبة عن المجتمع المغربي، الذي يُشغل سيدة للعمل المنزلي وليس رجلا أو “بوي”، وبالتالي من الصعب أن تجد لها تجاوبا لدى المتلقي أو أن يرى نفسه في القصة.

    ربما حان الوقت لسعيد الناصيري أن يغير من طريقة اشتغاله، وينسى وهم المنع من التلفزيون، ويضع حدا للصورة التي يقدمها في أعماله، فرغم أنه وصل “الكهولة” فإنه يصر على أن يقدم دور الشاب “ولد الشعب” الفقير الذي يعاني الفقر والبطالة ويبحث عن الخلاص الفردي، وهي فكرة نجد أن المبتدئين من الشباب هواة الأفلام القصيرة صاروا يقدمونها في أعمال يطبع عليها الهواية تحصد ملايين المشاهدات وملايين السنتيمات أيضا.

    ربما آن الأوان لسعيد الناصيري أن ينخرط في روح العصر والأكيد أن بموهبته العالية وتجربته سيعود للإطلالة مجددا بالتلفزيون.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي