حقوقية تقصف البرلمانية ماء العينين: تدافعين عن مغرب العلاقات وليس المساواة

حقوقية تقصف البرلمانية ماء العينين: تدافعين عن مغرب العلاقات وليس المساواة

A- A+
  • لازالت تداعيات كلمة البرلمانية المثيرة للجدل عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب يوم أمس الإثنين 24 ماي الجاري، تثير العديد من ردود الفعل الغاضبة، خاصة بعد التصريحات غير الموفقة للبرلمانية، فيما يخص التعامل مع المضربين عن الطعام وكذا استقلالية السلطة القضائية.

    وفي ذات السياق، علقت لبنى الجود عضوة بالجمعية المغربية لحقوق الضحايا، من خلال تدوينة على حائطها بالفيسبوك، بأنها كانت تود وبشدة ألا تصطدم بالنائبة أمينة ماء العينين، لكن للضرورة أحكام: “… لا ندري في أي مغرب تظنون نفسكم تعيشون …. هل هو مغرب المساواة ؟ أم هو مغرب المحاباة ؟ هل هو مغرب الحقوق و الواجبات ؟ أم هو مغرب الوسائط و العلاقات ؟”.

  • وحسب الحقوقية ذاتها: “لم نر السيدة أمينة ماء العينين، تترافع عن حقوق نساء مكلومات، أو عن حقوق أقليات، لكننا رأيناها تترافع عن المناصفة التي تخدم مصالحها الشخصية و الحريات الفردية التي أصبحت تتماشى و توجهاتها الحالية … و التي لا علاقة لها بمبادئ حزب العدالة والتنمية، الذي تنتمي إليه تارة، و تتملص من مبادئه تارة أخرى ….جميل أن تترافع السيدة النائبة البرلمانية عن شخص معتقل، و الأجمل أن تتعرف على الملف بنفسها فتلتقي بالمشتكي ، و الرائع سيكون أن تتحرى المعلومات من مصدرها، فتطالب كممثلة عن الشعب برؤية السجين، لتقف عند حالته الصحية بنفسها ، و الأروع سيكون أن تترافع عن كل سجناء هذا الوطن، من مغتصبين و سارقين و فاسدين و مجرمين … فلكل ظروفه الاجتماعية و الإنسانية”.

    وأوضحت الحقوقية: “تتوجه السيدة النائبة لوزير العدل مستفسرة عن ماهية الجهة المستفيدة من سجن سليمان الريسوني، فلا يتبادر إلى ذهنها أن الجهة قد تكون هي المشتكي الذي أدلى بأدلته للقضاء … و هناك أدلة، لكنها تمرر عن طريق هذا السؤال، فرضية أن للاعتقال دوافع أخرى خفية…فتتدخل في السير العادل للقضاء، كما تدخل فيه قياديوها، حين تعلق الأمر بقريبة منها … فغمروها باستثناء لم يسرِ على باقي أفراد الشعب الضعفاء” .

    واختتمت الحقوقية تدوينتها بالقول: “فلا عجب أن يظن من اعتاد على التدخلات الحزبية و الحصانة البرلمانية … أن النوق تحلب بهكذا طرق و سبل…هكذا هي القناديل …تمرر مبدأ العدالة وتعيث في الأرض بحثا عن الاستثناء .فهذه مريضة نفسية … و هذا مضرب عن الطعام على شفير الهلاك … فلتعذرنا هذه المرة … إذ لا استثناء”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي