تساؤلات عدة ترافق اعتقال السلطات الإسبانية للصحافية فاطمة الزهراء رجمي، وإطلاق سراحها بعد تعنيفها وترهيبها بمخفر الشرطة بسبتة المحتلة، حيث يبقى هدف “الانتقام” من الصحافية وبالأساس قناة شوف تيفي، هو الهدف الواضح للسلطات الإسبانية من وراء الاعتقال والتعنيف اللفظي والنفسي للصحافية.

رشيد لزرق استاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري، صرح للقناة تعليقا على سؤال هدف إسبانيا من اعتقال الزميلة فاطمة الزهراء قائلا: “يبدو أن قناة شوف تيفي عرت فضائح السلطات الإسبانية وتعاملها المهين مع المهاجرين المغاربة بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة”.

وأضاف لزرق، بأن الإعلام الإسباني، كذلك، بات من الميادين المرتكزة على الترغيب والإثارة، وغسيل الدماغ، والتلاعب بالعواطف من خلال التلاعب بالصور، وهو ماكشفت “شوف تيفي” عكسه على الأقل في التعامل مع المهاجرين المغاربة عكس ما تصوره إسبانيا،
حيث تم اعتقال صحافية إبان القيام بواجبها الإعلامي و أظهرت ان الجانب الأمني متحكم في نقل الحقيقة للشعب الإسباني.

واختتم لزرق حديثه قائلا: ” بهذا فإن شوف تيفي فضحت الصور الذهنية والأفكار النمطية التي تعود للعهود السابقة، والتي لازال الإعلام الإسباني يؤمن بها، كما فضحت وبالملموس مدى تحكم العامل الأمني في تغطية الخلاف المغربي الإسباني واعتقال الصحافية كشف ممارسات المؤسسة الأمنية الإسبانية وكذا صلاحياتها وسطوتها على التغطيات الإعلامية البعيدة كل البعد عن أخلاقيات الإعلام و عن حقوق الإنسان”.

المصدر: شوف تي في