العدل والإحسان ”المحظورة” تجمد مشاريعها مع التوحيد والإصلاح

العدل والإحسان ”المحظورة” تجمد مشاريعها مع التوحيد والإصلاح

A- A+
  • في سابقة من نوعها، أوقفت جماعة العدل والإحسان المحظورة جميع التفاهمات والاتفاقات التي كانت تربطها بحركة التوحيد والإصلاح، بعدما فشلت كل المساعي التي قادها أحمد الريسوني بصفته رئيسا للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، منذ 21 رمضان الماضي لرأب الصدع بين الإخوان، لكن جميع مساعي الفقيه المقاصدي باءت بالفشل.

    ووفق معطيات حصلت عليها ”شوف تيفي”، فلأول مرة ومنذ عقود، لم يعقد اللقاء الثنائي بين قادة الحركة والجماعة ”المحظورة” خلال شهر رمضان لهذه السنة، عكس العقود السابقة، حيث رفضت الجماعة طلب الحركة إستقبالها لعقد لقاء بينهما، عكس السنة الماضية، رغم جائحة كوفيد19.

  • وحسب المعطيات ذاتها، فقد أوقفت الجماعة كذلك، تنسيقها الكامل مع الحركة فيما يخص التأطير والتكوين، وكذا العمل السياسي المشترك بينهما، فيما يخص الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، خاصة تنظيمات الوقفات الإحتجاجية نصرة للقضية الفلسطينية.

    وفي ظل التباعد بين الهيئتين المقربتين من التيارات الإسلامية والاخوانية في العالم، تحولت القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على الاماكن المقدسة وقطاع غزة، إلى صراع ثنائي، حيث ستنظم حركة التوحيد والإصلاح بدعوة من حزب العدالة والتنمية، وقفة إحتجاجية مساء اليوم السبت بالعاصمة الرباط، فيما ستقود الجماعة وقفات إحتجاجية بجميع ربوع المغرب يوم الأحد المقبل، حسب بيانين منفصلين للهيئتين.

    وتشير المعطيات التي تحصلت عليها ”شوف تيفي” بأن قضية الاتفاق الثلاثي بيت المغرب وأمريكا وإسرائيل، يعتبر فقط ذريعة للجماعة لقطع علاقاتها مع الحركة، حيث يرى قادة الجماعة، بأن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، تراجع بعض وزرائه عن دفاعهم، على بعض أعضاء الجماعة الذين ثم تشميع بيوتهم أو سحب مهام إدارية من الوظائف التي يشغلونها، بسبب تحركاتهم المريبة وكذا علاقاتهم مع بعض الجماعات والهيئات المتشددة دوليا.
    وحسب عدد من المتتبعين لحركات الإسلام السياسي في المغرب، وخاصة نموذجي حزب العدالة والتنمية الذي يصفه الملاحظون بنهجه للبراغماتية السياسية، وجماعة العدل والإحسان التي توصف بالطوباوية والحالمة بمشروع ”الخلافة، والتي حاولت أكثر من مرة عدم الاصطدام بشكل مباشر مع إخوان بنكيران الذين تبنوا مشروع الإصلاح من الداخل، تبقى جماعة ياسين متشبثة بخيار المعارضة والممانعة وهو الأمر الذي كاد أن يتفجر أكثر من مرة بين الإخوة الأعداء في عدة ملفات ومقاربات وصفت بالحرجة.

    وتحاول جماعة ياسين استثمار الكم العددي الذي تعتبره رأسمالها القوي، وتستعرضه في مناسبات المسيرات التضامنية ولم تعد تسمح في منح هذا الرأسمال لاخوان حركة التوحيد والإصلاح وتظهرها بحجمها الطبيعي وكأن العدل والإحسان تريد القول اليوم أمام عدم الاتفاق حول تنظيم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني: أنتم أقوياء بنا.. ما سيؤثر لا محالة على الكتلة الانتخابية التي تصوت على البيجيدي خاصة أننا على بعد أسابيع من الاستحقاقات الانتخابية..

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية