يبدو أن الصراعات الحزبية ذات الطبيعة الانتخابية قد انطلقت مبكرا بمدينة المحمدية، التي يعاني المواطنون بها من غياب مجلس جماعي قار منذ سنة 2015، حيث تعيش غالبية المرافق والمؤسسات التابعة للمجلس الجماعي، على وقع احتقان غير مسبوق تغذيه الصراعات الحزبية الضيقة للأحزاب المشكلة لمكتب المجلس، وهو ما حرم الساكنة من التنمية التي يشرف عليها المجلس المحلي المنتخب.

آخر فصول الصراع بين الأطياف المشكلة للمجلس في الدقيقة 90 من نهاية الولاية الحالية، هو قضية تفويت ملعب البشير بالمدينة، حيث ترغب بعض مكونات المجلس تفويته لفريق شبيبة المحمدية لوحده، فيما ترغب فرق أخرى في فتحه أمام جميع الفرق الممارسة بمدينة المحمدية سواء بالبطولة الاحترافية أو الهواة.

وأضحى ملعب البشير بعد إصلاحه وإدخال بعض الروتوشات عليه، إنجازا كبيرا، تتسابق جميع الأحزاب لتسجيله كحصيلة عملها، بالإضافة إلى دغدغة مشاعر الجماهير الرياضية بالمدينة وكذا الجمعيات الرياضية التي تعتبر خزانا انتخابيا.

آخر المعطيات القادمة من المجلس البلدي للمحمدية، تفيد بأن الثلاثاء المقبل سيكون موعدا للجلسة الثانية لدورة ماي الأخيرة في الولاية الحالية، حيث ستحاول مكونات المجلس الصراع من جديد على قضية تفويت ملعب البشير، والذي قد يحسم مصيره بالتصويت.

المصدر: شوف تي في