بعد أن صرح محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني، على أن الحكومة حريصة على إنجاح الحوار الاجتماعي، بعد الفشل الذي عرفته آخر جولة منذ 2 نونبر.

قال عبد القادر الزاير، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، “إن دعوة الحكومة الى الحوار الاجتماعي، أصبح أسطوانة مشروخة، وأنها دائما تردد هذا الكلام، حتى تنتهي ولاية هذه الحكومة

وأوضح الكاتب العام الجديد للنقابة، في تصريح لـ”شوف تيفي” يومه الأربعاء أن “الحكومة الحالية تلعب على ترديد مثل هذا الكلام، حتى ينعتوا على أنهم حققوا مطالب الطبقة العاملة، بذلك المبلغ الهزيل”.

وأضاف الزاير :”نحن نرفض هذه المبادرة إذا لم تكن هناك مفاوضات ثلاثية الأطراف (الحكومة، النقابات، أرباب العمل)، وهذه الحكومة صراحة تبين بالملموس أنها لا تريد اتفاقا وهم لا تحبذ الحوار وتنفرد باتخاذ القرارات”.

كما كشف الكاتب العام :” أن الحكومة الحالية تعتبر الأردء مقارنة مع الحكومات السابقة، حيث أنه منذ سنة 1996 تم التوقيع على 5 أو 6 اتفاقيات”.

وأبرز الزاير أن “هذه الحكومة تقوم بتحديد جدول الاعمال وتحدد حتى من يحضر إلى المفاوضات، وكل همها هو التطبيع مع أرباب العمل، ويريدون أن يتعلموا فينا ممارسة السياسة”.

مؤكدا :” نحن ندرك أن غايتهم سياسية وهي الوصول إلى الانتخابات لكي ينسبوا المنجزات، ويقولوا للمغاربة انهم حققوا مطالب الشغيلة، ويعملوا على استثمارها في حملاتهم الانتخابية لكي يعودوا مرة أخرى”.

جدير بالذكر أن سعد الدين العثماني كان قد عرض على النقابات الأكثر تمثيلية زيادة قدرها 400 في أجور الموظفين في السلالم 6 و7 و8 و9، وأصحاب الرتب من 1 إلى 5 في السلم العاشر، ثم الرفع من التعويضات العائلية بـ100 درهم، والرفع من منحة الولادة إلى 1000 درهم، إلا أن النقابات اعتبرت العرض هزيلا ولا يستجيب لمطالبها.

المصدر: شوف تي في