أعطى عامل إقليم تارودانت “الحسين أمزال”، ورئيس الجماعة الترابية لايمولاس، مرفوقين برئيس المجلس الإقليمي لتارودانت أحمد أونجار بلكرموس، ومجموعة من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية المجاورة والمنتخبون، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، وفعاليات المجتمع المدني انطلاقة أشغال بناء وتجهيز أول دار للخروب بالمغرب وذلك على خلفية إقامة مهرجان “الخروب” الذي احتضنته جماعة ايمولاس في الفترة الممتدة بين 23 و25 نونبر الجاري.
وحسب مصدر مطلع لقناة “شوف تيفي”، فتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 1 مليون و600 ألف درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة إيمولاس والتعاونية الفلاحية “جبل درن” لإنتاج الخروب والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، ويقام على مساحة إجمالية تصل إلى 962 متر مربع منها 210 متر مربع مغطاة، ويضم قاعة عرض المنتجات، وورشة التلفيف، وورشة التحويل، وورشة الطحن، وفضاء التخزين والتبريد، ومكتب، ومرافق صحية، وممرات ومساحات خضراء.
وتهدف “دار الخروب” إلى تثمين منتوج الخروب وتمكين التعاونيات الناشطة بمنطقة “إيمولاس” من مقر لممارسة أنشطتها الإنتاجية وتسويقها وإبراز منتوج “الخروب” جهويا وطنيا ودوليا.
كما يسعى المشروع إلى محاربة الهجرة القروية من خلال خلق فرص العمل توفر دخل محترم وقار لعدد من النساء القرويات، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين دخل الساكنة المستهدفة، وتعزيز ثقافة العمل الحر وتقوية دينامية الجمعيات والتعاونيات، واندماج الفئات المعوزة في النسيج الإقتصادي الإجتماعي .
ويأتي هذا التدشين عقب احتضان جماعة “ايمولاس” لمهرجان الخروب في دورته الأولى تحت شعار”مهرجان الخروب بوابة للتعريف بالمؤهلات الفلاحية والاقتصادية والسياحية“، في الفترة الممتدة من 23 إلي 25 نونبر 2018، و الذي يركز بالأساس على تسويق الجمعيات والتعاونيات الناشطة بالمنطقة، عبر إشراكه لأزيد من 100 تعاونية فلاحية وجمعيات المجتمع المدني المختصة في تثمين وتسويق التوابل والمواد الطبيعية المحلية وخاصة مادة الخروب الذي تعددت فوائده الغذائية واستعمالاته الطبية المشهورة بإيمولاس وامتيازها بمؤهلات فلاحية وطبيعية مهمة ساهمت في الإنعاش الاقتصادي والسياحي بالمنطقة.

المصدر: شوف تي في