يلعب حزب العدالة والتنمية دورا مزدوجا، بين وزرائه في الأغلبية الحكومية، وبرلمانييه في مجلس النواب، الذين لم يفلحوا في إتقان لعب دور المعارضة.

ويبدو أن المعارضة التي يبديها فريق البجيديين، بمجلس النواب، لأسعار المحروقات، لا تجد لها آذانا صاغية داخل الحكومة، كما لا تترجم إلى معارضة فعلية بالفريق البرلماني ذاته. ففي الوقت الذي صوت ضد استرجاع مبلغ 17 مليار درهم ، قيمة الأرباح التي حققتها شركات المحروقات بعد تحرير القطاع في 2015، عاد فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، يومه الاثنين، إلى استنكاره للأرباح التي تحققها شركات المحروقات بالمغرب، رغم انخفاض أسعار البترول على المستوى الدولي.

واستغرب محمد خيي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في تعقيب له خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب، من استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، على الرغم من انخفاض أسعار البترول على المستوى الدولي، قائلا: “لا نجد أي معنى لاستمرار سعر المحروقات في السوق الوطنية، في المستوى الذي كانت عليه عندما كان سعر البترول دوليا يقارب 80 دولار للبرميل، في حين اليوم يباع بـ51 دولار للبرميل أي بانخفاض 37 في المائة من قيمته في بداية أكتوبر الماضي”.

وأضاف البرلماني خيي، إلى أن هذا الوضع يدفع من جديد إلى إثارة موضوع تسقيف أسعار المحروقات، متوقعا أن تواصل أسعار البترول الانخفاض على المستوى الدولي، مما يتطلب إعطاء تفسير للأسباب التي تجعل أسعار المحروقات على المستوى الوطني لا تراوح مكانها.

 

المصدر: شوف تي في