بودن: ”بلاغ وزارة بوريطة يعكس حرص المغرب على معرفة الرد الجزائري…”

بودن: ”بلاغ وزارة بوريطة يعكس حرص المغرب على معرفة الرد الجزائري…”

A- A+
  • أكد المحلل السياسي محمد بودن أن البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مساء يومه الاثنين، يؤكد على أن مبادئ السياسة الخارجية المغربية المبنية على الطموح والوضوح، كما حددها الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، مبرزا أن هذا البلاغ الخاص بالمباحثات التي جمعت الوزير ناصر بوريطة والسفير الجزائري بالرباط، يحدد بدقة صعوبة تصور عدم وجود صلة بين الواقع الحالي للعلاقات المغربية الجزائرية والواقع الحالي لوضعية الجمود التي يعرفها اتحاد المغرب العربي.

    وأوضح بودن لـ “شوف تيفي” أن هناك قرائن كثيرة لانعكاس هذا الحد الأدني من الحوار بين المغرب والجزائر على مصالح الدائرة المغاربية، مشددا في الوقت نفسه أن بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يعكس مأسسة العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب الذي لديه طموح لتجاوز المعيقات لتغيير العلاقات مع الجارة وهو ما عبر عنه الخطاب الملكي، وأيضا الاتصالات التي تمت من طرف وزارة الخارجية المغربية مع قنوات دبلوماسية تابعة لوزارة الخارجية الجزائرية من أجل معرفة الموقف الجزائري من المبادرة المغربية.

  • وشدد بودن على أن بلاغ وزارة الخارجية المغربية، يعكس حرص المغرب على معرفة الرد الجزائري بخصوص المبادرة الملكية، خاصة أن المغرب متفائل وواقعي وإيجابي ويقدم تصورها مقاده أن العلاقات بين البلدين لا يجوز تعريفها بـ “العلاقة المتأزمة”، نظرا لوجود قضايا حساسة ومشتركة بالمنطقة، تتطلب قدرا من الجوار والأخوة ومن بينها الوضع في الفضاء المغاربي، ولهذا فإن الجزائر مطالبة بالتجاوب للخروج من دائرة العلاقات الصفرية إلى العلاقات الإيجابية التبادلية.

    تجدر الإشارة إلى أن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أكد يومه الاثنين، أن المغرب يظل “منفتحا ومتفائلا” بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر ويجدد طلبه للسلطات الجزائرية لتعلن، رسميا، ردها على المبادرة الملكية لإحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وذلك عقب عقد مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، مع سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالرباط، اليوم الإثنين بمقر الوزارة، والتي جاءت بعد عدة مبادرات، رسمية وغير رسمية، تم القيام بها، دون جدوى، على مدى عشرة أيام، قصد ربط الاتصال مع السلطات الجزائرية على مستوى وزاري.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    البرلمان: صراع داخل الفرق بسبب صرف الميزانية دون إخبار البرلمانيين