حقيقة أزمة فكيك:أوفقير خان المغرب مع بومدين ووقع اتفاقية الحدود عشية انقلاب1972

حقيقة أزمة فكيك:أوفقير خان المغرب مع بومدين ووقع اتفاقية الحدود عشية انقلاب1972

A- A+
  • كشف أبو وائل الريفي عن أصل الأزمة التي تمر منها “منطقة فكيك”، وأماط اللثام عن جذور الأزمة التي تفجرت في الآونة الأخيرة في قصر ولاد سليمان بفيكيك، مبرزا أن الجزائر بعد حصولها على الاستقلال سنة 1962 و توقيع اتفاقية الحدود في سنة 1972، و بعد 50 عاما على استقلالها تذكرت الجزائر أن عليها أن تطرد أُسرا مغربية تملك و تستغل أبا عن جد هكتارات فلاحية.

    وأوضح أبو وائل الريفي في مقاله الأسبوعي “بوح أبو وائل الريفي” يوم أمس الأحد، أن الجنرال أوفقير مرر تلك الهكتارات بـ”قصر ولاد سليمان بفڭيك ” إلى الجزائر في إطار صفقة مع بومدين عشية محاولة الانقلاب سنة 1972″، مشيرا إلى أن التنازلات التي قدمها أوفقير إلى نظام بومدين حينها على حساب أهل قصر ولاد سليمان كانت محاولة لتطبيع علاقاته مع الأنظمة العسكرية التي أطاحت بالملكيات العربية في مصر وليبيا والعراق وسوريا واليمن.

  • وأبرز أبو وائل الريفي أنه “حينها لم يتنبه أحد إلى سر انحراف الخط المستقيم لترسيم الحدود و انعراجه بشكل دائري و غير مفهوم لضم 18 هكتار من أراضي قصر ولاد سليمان بالعرجة إلى التراب الجزائري”، مضيفا أنه “بعد مرور 12 سنة صادق البرلمان المغربي على اتفاقية الحدود بين الجزائر و المغرب”، مسترسلا في ذات السياق أنه “بعدها أدخل ملف الحدود مع الجزائر إلى الرفوف، إلى أن فوجئ مزارعو العرجة بالطلب الجزائري التي كانت تراهن على حرب حدود جديدة مع المغرب لرأب الصدع في الداخل و الالتفاف على الاحتجاجات التي عادت بقوة إلى الشارع الجزائري من أجل المطالبة بدولة مدنية و إنهاء حكم الجنرالات، لكن المغرب واجه الأمر كعادته بالرزانة المطلوبة لتفويت الفرصة على دعاة التأزيم”.

    وشدد أبو وائل الريفي على أن قضية قصر ولاد سليمان، عرت كل الشعارات الكاذبة للدولة الجزائرية حول الوحدة المغاربية و حول مغرب الشعوب، مبرزا أن “قضية العشرات من مزارعي العرجة لن ترهن مستقبل المغرب لأن السلطات المغربية تبحث لهم عن حل يعوضهم في مواجهة الجحود الجزائري في وقت يراهن حكام الجزائر على دفع أهل فڭيڭ للاحتجاج على السلطات المغربية”، لافتا إلى أن “قضية تعويض 30 عائلة مغربية و البحث لهم عن مورد رزق لن تنهك الاقتصاد المغربي و لن تهدد الاستقرار الاجتماعي بالبلاد”.

    وأوضح قائلا :” يتذكر المغاربة أنه قبل 45 عاما و في إطار تركيع المغرب غداة استعادته لأراضيه الجنوبية من الاستعمار الإسباني، تصور الهواري بومدين أن طرد 35 ألف مغربي أيام عيد الأضحى سيخلق صعوبات و مضاعفات اجتماعية و اقتصادية لإضعاف المغرب، لكن المغرب كان أقوى من الحسابات الحاقدة البئيسة لحكام الجزائر الذين يعيشون اليوم أزمة مشروعية بعد أن انتهت صلاحية مشروعيتهم المبنية على عقيدة مناصبة العداء للمغرب”.

    فمن حق أهلنا في قصر ولاد سليمان التعبير عن غضبهم، يضيف أبو وائل، ومن حقهم أن يطالبوا سلطات بلدهم بإيجاد بدائل لهم لضمان قوت يومهم، ومن حق أهل فڭيڭ في المغرب و العالم أن يتضامنوا مع المزارعين الذين لا يتجاوز عددهم 30 مزارعا، لكن يجب أن نضع الأمور في سياقها، و فڭيڭ الغالية لازالت وستبقى إلى الأبد جزءا من هذا المغرب الذي يستعصي على التركيع والإضعاف، فما يميز أهل فڭيڭ أكثر من باقي المغرب هو متانة التضامن و الروابط الاجتماعية بين أهل فڭيڭ في كل مكان، و هم قادرون على إجهاض كل المخططات الرامية إلى فصل فڭيڭ عن باقي التراب الوطني”.

    واختتم أبو وائل حديثه عن أرض فيكيك قائلا:” المغرب لا ينتظر خيرا من جارنا الجزائري، قدرنا أن نبني اقتصادنا و نطور إمكانياتنا، فالخير كل الخير يوجد في هذه البلاد من خلال تطوير نموذجنا التنموي الشامل وتطوير مؤسساتنا و إدارتنا التي أثبتت التجربة أنها قادرة على العطاء، رغم كل الملاحظات السلبية بين الفينة و الأخرى حول أداء بعض القطاعات”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”