خرج الطلبة الجزائريون في مسيرات حاشدة معبرين عن رفضهم لتنظيم الانتخابات التشريعية التي أعلنت عنها السلطة، كما جددوا مطالب التغيير الجذري التي يرفعها الحراك الشعبي.

وعاد الطلبة إلى الميادين في مسيراتهم الأسبوعية المعتادة وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، يوم أمس الثلاثاء، بالمدن الكبرى للبلاد والعاصمة التي شهدت تعزيزات أمنية مشددة وتطويقا للساحات العمومية والشوارع الرئيسية.

وعرفت مسيرة العاصمة بعض المناوشات بين المتظاهرين والشرطة، لكن الطلبة الذين انطلقوا من ساحة الشهداء استطاعوا تجاوز الحواجز الأمنية وغيروا مسارهم المعتاد باتجاه شارع زيغوت يوسف حيث مقر البرلمان.

وفي بجاية، ذكرت تنظيمات طلابية أن المسيرة تعرضت للقمع إثر احتكاك بين المتظاهرين وقوات الأمن، وهو ما أدى إلى بعض الإصابات الخفيفة.

وردد الطلبة الشعارات المعتادة التي تطالب بتمدين نظام الحكم وتحتج على نقص الشرعية وتدعو لمحاربة الفساد، كما سمعت شعارات من بينها “حرروا العدالة.. حرروا الصحافة”.

ومن الشعارات الرئيسية التي رفعت اليوم، “لا للانتخابات مع العصابات”، والتي يظهر من خلالها الطلبة رفضهم لإعلان السلطة تنظيم الانتخابات التشريعية في 12 جوان المقبل.

كما استنكر المشاركون في المسيرة 108 لحراك الطلبة الاعتداءات التي طالت عددًا من الصحفيين الجمعة الماضية، حيث رددوا شعارات تدين الاعتداء ورفعوا صورًا لصحفيين تعرضوا للتعنيف.

ودأب الطلبة على النزول للشارع كل يوم ثلاثاء كتأكيد لدعمهم لمطالب التغيير الشعبية، حتى أصبحت مسيراتهم تنعت بـ”الحراك المصغر” وتستقطب فئات من خارج الطلبة من أجل دعمها.

 

المصدر: شوف تي في