أشهر غضبات المملكة المغربية على أعداء الوحدة الوطنية

أشهر غضبات المملكة المغربية على أعداء الوحدة الوطنية

A- A+
  • رسمت مواقف المغرب الحازمة تجاه خصوم وحدته الترابية وقضاياه الحيوية، ملامح ثورة كبرى في قلب مملكة تسمو في مغرب جديد يأبى الخضوع للابتزاز والمساومة، ليس فقط في حالتي ألمانيا وإسبانيا، اللتان اندلعتا بعد انتزاع المغرب لمكسب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ولكن أيضا في محطات عديدة سابقة، ظهرت فيها قوة المملكة وحزم سياساتها الخارجية تجاه القرارات المعادية للمغرب والتحركات التي تسعى للمس بسيادته على أقاليمه الجنوبية، وهو ما يعني في نظر عدد من المراقبين، أن مسألة الصحراء المغربية خط أحمر لا يجوز تجاوزه، كما كانت كذلك قبل مستجد الموقف الأمريكي.

    في هذا الصدد، أوضح المحلل الأمني محمد أكضيض في تصريح لأسبوعية “المشعل” الصادرة هذا الأسبوع، أن قوة الرد المغربي على ألمانيا لم يتحكم فيها مستجد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بقدر ما أن مواقف المملكة من الدول والمنظمات التي سبق لها التحرش بملف وحدته الترابية في محطات سابقة، كانت دائما بنفس الحزم والصرامة، مستدلا بمثال دولة السويد عندما عبرت قبل 5 سنوات، عن رغبة الاعتراف بجمهورية الوهم، ونتذكر، يبرز أكضيض، كيف رد المغرب على هذا الموقف وكيف اضطرت السويد للتراجع عنه “بفعل قوة ونجاعة الدبلوماسية الوطنية، وهو الأمر الذي حدث في حالات عديدة همت الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في شخص أمينها العام السابق وكذلك إسبانيا وفرنسا وغيرها”.

  • ومن جهته، اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي عبد السلام العزيز في تصريح للأسبوعية، أن نجاح المغرب في انتزاع اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، هو مكسب كبير للدبلوماسية الوطنية، “لكنه لا يعني أن بلادنا تسير في اتجاه طي النزاع بشكل نهائي، باعتبار أن الشريك الأوروبي لازال يراوح مكانه ولم يظهر أية إرادة سياسية للاعتراف بسيادة المملكة على صحرائها على غرار ما فعلته الإدارة الأمريكية السابقة”، مضيفا: “المؤكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وإن كانت ستبقى على قرار اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، فإنها ستتجه بشكل كبير إلى استعادة القوة التي ميزت شراكتها الاستراتيجية مع بلدان الاتحاد الأوروبي قبل مجيء الرئيس ترامب، وفي مقدمتها ألمانيا التي توترت علاقة المغرب معها في الآونة الأخيرة جراء الإعلان عن تعليق عمليات التواصل والتعاون مع سفارتها بالرباط، وهو ما يعني أن بلادنا ملزمة بالحرص على الحفاظ على علاقات متوازنة مع الشريك الأوروبي حتى وإن لم تصدر عن بلدانه إرادة الاعتراف بوحدة المغرب الترابية”.

    أما المحلل السياسي محمد شقير فقد أوضح في سياق تقييمه لطبيعة مواقف المغرب تجاه تحرشات البلدان الكبرى بملف الصحراء المغربية، أن كل ظرفية سياسية، تحدد طبيعة الموقف ونوعية رد الفعل الذي يجب أن يصدر عن الدبلوماسية الخارجية للمغرب، مشيرا إلى أن توجهات المملكة لم يطرأ عليها أي جديد رغم اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، بحكم أنه حتى في عهد الملك الراحل الحسن الثاني كانت مواقف المغرب وردود أفعاله تعتمد على تحريك الورقة الأمريكية لمواجهة مضايقات الأوروبيين وصد استفزازاتهم لقضية وحدته الترابية وغيرها.

    تفاصيل أكثر تجدونها في العدد الجديد لأسبوعية “المشعل”، والذي تطرقت فيه لملف خاص حول أشهر غضبات المملكة على خصوم الوحدة الترابية وضمنهم دول كبرى ومنظمات ودبلوماسيين أجانب.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي