تشد ساكنة جهة “سوس ماسة” الرحال لمدينة الدار البيضاء للمشاركة في مسيرة ” توادان أكال” كما يحلو للسواسة تسميتها أي “مسيرة الأرض” يوم غد الأحد، وذلك للتنديد بما يقاسيه قاطني الجنوب من معاناة وآلام شديدة جراء الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل وكذا ضد سياسة الدولة في انتزاع الأراضي من الساكنة وتحويلها لمراعي تجذب الرعاة لتربية مواشيهم واستغلال خيرات الساكنة بجهة سوس ماسة.

وجاء تنظيم هذه المسيرة الشعبية الحاشدة بعدما دعت إليها “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، للدفاع عن أراضي وحقوق ساكنة سوس ولإسماع صوت المتضررين من الرعي الجائر والخنزير البري للمسؤولين بالمركز على حد تعبير المنظمين لهذه المسيرة الاحتجاجية.

ولقيت الدعوة لهذه المسيرة الشعبية ليوم غد الأحد، استجابة كبيرة وتفاعل واسع داخل المغرب وخارج المغرب حيث من المقرر أن يدخل عدد من الفاعلين المدنيين والحقوقيين للمغرب ويحطوا الرحال بالدار البيضاء لمساندة إخوانهم وعائلتهم بسوس للتعبير عن سخطهم وتذمرهم مما إعتبروه “إبادة للأمازيغ” بحرمانهم من حقوقهم وأراضيهم وتسليط الرعاة الرحل على ممتلكاتهم الفلاحية حيث أضحت هذه الظاهرة تقض مضجع الكثير من أهالي هذه المناطق بعدما فقدوا الكثير من خيراتهم نتيجة استباحة الرعاة ومواشيهم لأراضيهم الزراعية وأتوا على الأخضر واليابس.

وستنطلق هذه المسيرة الحاشدة من ساحة الأمم المتحدة بالبيضاء مُرورا بشارع الجيش الملكي لتنتهي بساحة النصر، وقد تم عقد اجتماع مطول يوم أمس بمدبنة الدار البيضاء من طرف اللجنة المنظمة للوقوف على كافة التذابير والإجراءات التنظيمية لإنجاح هذا الشكل الاحتجاجي وترتيب الشعارات سواء منها المكتوبة أو المنطوقة.

وأكدت اللجنة المنظمة أن “الكل مدعو للمشاركة شريطة الإلتزام بموضوع المسيرة المرتبط بالتجريد من الأراضي والثروات، والرعي الجائر وتهجير الساكنة من خلال إغراق المناطق بالحيوانات والزواحف السامة”.

هذا ومن المنتظر أن تشهد هذه المسيرة مشاركة جد قياسية لساكنة سوس والإطارات النقابية والجمعوية والحقوقية والسياسية التي عبر الكثير منهم عن رغبته واستجابته المبدئية لنداء الأرض الذي سينطلق بالعاصمة الإقتصادية لدق ناقوس الخطر لمسلسل الزحف على الأراضي “السوسية” بمختلف الأشكال ونزعها من ملاكها الأصليين.

 

المصدر: شوف تي في