تداولت مجموعة من الصفحات الفيسبوكية منذ يوم أمس فيديو مثير يظهر الحالة المزرية التي أصبحت عليها مدرسة الدشيرة الابتدائية، بمدينة العيون، بفعل التساقطات المطرية التي حولتها لشبه بحيرة على حد تعبير الكثير من المتفاعلين مع الشريط.

وحسب الفيديو المتداول، فإن مياه الأمطار غمرت كل أنحاء المدرسة، وشلت حركة سير التلاميذ والأطر التعليمية، بعدما وجدوا صعوبة كبيرة في الولوج للمؤسسة، نتيجة المستوى المرتفع للمياه في سابقة من نوعها لم تشهدها ذات المدرسة.

وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة بمواقع التواصل الإجتماعي حجم المياه،والتي جعلت إدارة المؤسسة تستعين بمجموعة من الكراسي والمقاعد الدراسية، وتضع على شكل جسر يمر منه المتمدرسين لبلوغ أقسامهم الدراسية، وتجنيبهم من السباحة بأرجلهم داخل المياه التي بلغت أرقاما قياسية .

وأثارت هذه الفيديوهات موجة من ردود الفعل المستنكرة لواقع المؤسسات التعليمية بالمغرب، وهشاشة بنياتها التحتية التي تفضح أولى قطرات المطر مع كل فصل شتاء، وعبر غالبية المتفاعلين عن تذمرهم من هذا الفيديو الذي وصفوه ب “الشوهة”، مطالبين من الوزارة الوصية والمجالس المنتخبة العناية بمؤسسات الدولة، وتحصينها من مثل هذه الفيضانات والكوارث على حد تعبيرهم.

يشار إلى أن مدينة العيون شهدت خلال الأيام الأخيرة هطول أمطار غزيرة، حولت مجموعة من شوارع المدينة لمستنقعات من الأوحال وبرك مائية، شلت معها حركة السير والجولان بكثير من الشوارع الرئيسية والأحياء، وكشفت بالملموس عن ضعف وهشاشة البنية التحتية التي لم تستطيع تحمل وابتلاع قطرات المطر، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات، ويساءل المجلس الجماعي عن واقع البنيات التحتية، وسياسة تذبيرها ضمن مخطط الجماعة.

المصدر: شوف تي في