بوح الأحد: بعد عشر سنوات الربيع العربي في ميزان التاريخ بين الفوضى الخلاقة …

بوح الأحد: بعد عشر سنوات الربيع العربي في ميزان التاريخ بين الفوضى الخلاقة …

A- A+
  • بوح الأحد: بعد عشر سنوات الربيع العربي في ميزان التاريخ بين الفوضى الخلاقة و إدارة التوحش، كيف انتصر المغرب مغاربيا وقصة الزعيم “اللي ضربوٱ حمار الليل” في حمام لعيالات وأشياء أخرى
     
     
    أبو وائل الريفي
    قبل 10 سنوات دخلت المنطقة العربية دائرة الضوء، يومها قيل لنا أنه ربيع المنطقة العربية، 10 سنوات أظن أنها كافية لنقوم بقراءة تقييمية هادئة لحقيقة الربيع العربي، هل هو ٱنتصار لإرادة الشعوب العربية أم عملية خلط أوراق لإضعاف المنطقة العربية؟ للإجابة عن السؤال لا بد من التوقف طويلا عند صورة ٱنهيار برجي نيويورك يوم 11 سبتمبر 2001، لقد أصابت الصدمة أقوى دولة في العالم، كيف للإرهاب العربي أن يضرب في قلب قوة عظمى من حجم الولايات المتحدة الأمريكية، الجواب الأولي كان إعلان حرب دولية على الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في جميع دول العالم، لكن مطابخ صنع القرار في أمريكا كان لها أن تجيب عن السؤال الجوهري حول الحل الأمثل لإعادة صياغة خريطة منطقة جغرافية لم تعد التعبيرات السياسية و المؤسساتية قادرة على التحكم في عناصر متمردة على النظام العالمي، لم يكن الأمر صعبا من خلال الإقرار بضرورة إدخال العالم العربي في دوامة “الفوضى الخلاقة”  « creative anarchy »   الفوضى التي تدخل المنطقة في مرحلة تدمير الذات من أجل إعادة بناء تعبيرات سياسية جديدة تمكن من إعادة دمج هامشيي المجتمع العربي الإسلامي في النظام العالمي، و من مكر التاريخ أن مطابخ صنع القرار المرتبطة بالمحافظين الجمهوريين في أمريكا هم من يضعون الإستراتيجيات لكن النخب المرتبطة بالديمقراطيين هي التي تتكفل بالتنزيل و هكذا كان، ما خططت له كوندوليزا رايس حاملة دكتوراه  الفلسفة كمستشارة للأمن القومي لأمريكا بين 2001 و 2005 نفذته إدارة أوباما بعد 2009، لم يكن الأمر يحتاج إلا لقناة بحجم الجزيرة و تنظيمات إسلام سياسي جربت العمل المسلح و ٱختارت العمل السري فيما بعد و تم ٱحتضانها في الغرب لضمان الزخم الجماهيري للربيع العربي طلبا للمشروعية الشعبية، أمريكا راهنت على صعود الإسلام السياسي للحكم كبديل قادر على كبح الإسلام الجهادي.
    اليوم و بعد 10 سنوات ماذا كانت حصيلة الثورة الخلاقة، الجواب الوحيد و الأوحد إنهيار النظام العربي بالكامل من خلال بروز قوى إقليمية جديدة ممثلة بتركياو إيران بطموحات هيمنية ذات حمولة قومية بلبوس إسلامي و بالمقابل ٱنهارت الدولة الوطنية في أكثر من بلد عربي، ٱنهارت في اليمن و سوريا و العراق و ليبيا و لن تعود في أمد منظور.
    الفوضى الخلاقة و ٱنهيار الدولة الوطنية كلف سوريا 500 ألف قتيل و اليمن 235 ألف قتيل و ليبيا 35 ألف قتيل دون إحصاء الجرحى و المفقودين و المهجرين، لقد ٱنهارت البنيات التحتية في كل البلدان و البنك الدولي قدر تكلفة الحروب و الدمار بأكثر من 900 مليار دولار، لقد تحولت الفوضى الخلاقة التي لم تقف في حدود صعود الإسلام السياسي إلى الحكم بل تعدتها إلى سيطرة سلطة التوحش التي رعتها داعش أساسا في العراق و سوريا على ضوء توصيات العقيد سيف العدل المصري منظر القاعدة الذي نشر خلاصات توجهه في كتابه “إدارة التوحش” الذي صدم تنزيل تفاصيله على أرض الواقع العالم بعد عملية إحراق الطيار الأردني معاذ لكساسبة و قطع رؤوس الموالين للغرب الذين أسرتهم كتائب داعش، ٱنهيار الدولة/الوطنية في العالم العربي وصعود الطائفية و العشائرية و القبلية كتعبير سياسي أرجع العالم العربي عشرات السنين إلى الوراء.
    قبل أيام راجعت تطور مواقف الرئيس جو بايدن قبل 2009 و أثار إنتباهي أن الرئيس الأمريكي كان يدافع عن تقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات واحدة خالصة للشيعة و الثانية للسنة و الثالثة للأكراد و سوريا الموحدة أصبحت جزءا من تاريخ مضى، أما اليمن فلا مناص له من دولة حوثية مرتبطة بالكامل بإيران و دولة سنية هشة في الجنوب و ليبيا تصارع اليوم الزمن للحفاظ على وحدتها أما في مصر فتلعب الفوضى الخلاقة ورقة الأقباط الذين يشكلون 12% من ساكنة مصر لضرب الوحدة الوطنية المصرية.
    فهل هذا الربيع العربي كان فعلا تعبيرا عن إرادة شعوب المنطقة؟ فمن منا يصدق اليوم أن مدارة الميدان في القاهرة كافية لإستيعاب مليون أو مليوني شخص و هل إرادة 1 أو 2 في المائة من ساكنة  مصر تعبير حقيقي عن إرادة شعب و تبرر الإطاحة بنظام، إنها نفس المشروعية المفترى عليها التي ٱستعملت للإطاحة بنظام محمد مرسي.
    قبل عشر سنوات عشنا في المغرب كغيرنا أيام المشي و الصراخ شاركت فيها مجموعة من الشباب الحالمين و تنظيمات ينقصها الإمتداد الجماهيري رافعين شعارات متنافرة، فهل كانوا يمثلون فعلا إرادة الشعب المغربي؟
    أتذكر يوم 20 فبراير 2011، في المدن الكبرى نزل المشاة و كانوا يتصورون أنهم سيجدون الدبابات و المدرعات لمواجهتهم بل بالعكس وجدوا شوارع فارغة إلا من المكلفين بالمرور لتيسير السير و الجولان للمشاة، و بعد ساعات من المشي و الصراخ عادوا من حيث أتوا إلى أن تحول المشي إلى عادة أسبوعية للتيه و التنفيس عن المكبوثات و التمرد على المشترك المجتمعي و الأخلاقي، و لأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية و بالمشروعية الشعبية و يصادرون حق غيرهم كانت الأقلية بدون خجل ترفع شعار “الشعب يريد” كأن الشعب إنتدبهم للحديث بإسمه.
    و عندما ٱختار الشعب أن يصوت لتعديل الدستور وجدوا أنفسهم على الهامش، لأن الشعب ٱختار طريق التراكم لترسيخ الممارسة الديمقراطية و توسيع المشاركة الشعبية في إطار الحفاظ على الدولة الوطنية.
    لقد ٱختار الشعب المغربي أن يصوت بشكل مركز على حزب العدالة و التنمية الذي تبوأ إنتخابات 2011 و جدد الثقة في نفس الحزب في 2016 بشكل جعله يقود حكومات المغرب لمدة عشر سنوات، هذا هو إختيار الشعب الذي إحترمه جلالة الملك من خلال ٱختيار رؤساء الحكومات من نفس الحزب، بعد الإنقلاب على مرسي و تهميش حزب النهضة في تونس و ٱنحصار الإسلاميين في أكثر من دولة لم يختر جلالة الملك غير ٱحترام الإرادة الشعبية و إرادة الناخبين.
    و الآن و بعد عشر سنوات أي التجارب المغاربية كانت الأكثر نجاحا و وفرت الإستقرار و النمو لشعبها؟ إنها التجربة المغربية بشهادة الجميع، لقد حقق المغرب في العشر سنوات الأخيرة نجاحات على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي و الدبلوماسي جعلته قوة إقليمية مسموعة.
    ما تعيشه تونس من تنافر بين رئاسة الجمهورية و الحكومة و البرلمان في ظل أزمة إقتصادية و إجتماعية يفقد تونس الإستقرار المؤسساتي المطلوب لضمان تعافي الإقتصاد التونسي، أما الجزائر الدولة البترولية فتدبير أزمة كوفيد وحده كان كافيا للحكم على مدى فعالية ٱختيارات السلطة، فمن كان يتصور أن الجزائر الدولة المصدرة للغاز و البترول تنتظر أن تتصدق عليها الصين ب  200 ألف جرعة من لقاح سينوفارم و أن تدرجها منظمة الصحة العالمية في برنامج   « COVAX »   المخصص للدول الفقيرة لكي تتصدق عليها ب 700 ألف أو 800 ألف جرعة من اللقاح، دولة تعيش حالة إرتباك منذ أربع سنوات وصلت فيها صيغة ممارسة الحكم إلى الطريق المسدود.
    منذ وفاة بومدين أقيل الشادلي بن جديد و ٱغتيل محمد بوضياف و أقيل عبد العزيز بوتفليقة و اليوم تعيش مرحلة عبد المجيد تبون الناطق بإسم العسكر برتبة رئيس جمهورية، فكل الذين تعاقبوا على حكم الجزائر ٱختارتهم المؤسسة العسكرية و لم يخترهم الشعب الجزائري، و الآن تعيش الجزائر مرحلة آخر رئيس يختاره العسكر، إستبق الآتي بخطاب حل البرلمان و تغيير الحكومة للتغطية على عودة الحرس القديم لتدبير الدولة العميقة.
    عيب دولة من حجم الجزائر يتبجح رئيسها بأنه رفع الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 150 أورو في الوقت الذي تباع فيه المواد الغدائية و الضروريات بأسعار تقارب أسعار أوروبا.
    المغرب اليوم رائد مغاربيا على جميع المستويات، ففي الوقت الذي زار المغرب 23 مليون زائر أوروبي في الخمس سنوات الأخيرة لم يكن حظ الجزائر إلا 1،6 مليون زائر لم تصل حتى نصيب تونس التي زارها 10 ملايين زائر، ففي جودة النقل الجوي المغرب مرتب 38 عالميا في الوقت الذي تحتل الجزائر الرتبة 102 عالميا، أما في البنية التحتية السياحية المغرب يحتل الرتبة 39 عالميا و تونس 69 عالميا أما الجزائر فهي في  المرتبة 137 عالميا.
    من بين 500 شركة الأكثر قوة إفريقيا، المغرب هو الأقوى مغاربيا بتوفره على 61 شركة في الوقت الذي لا تتوفر الجزائر إلا على 17 شركة، و عندما نبحث في بنية صادرات الدول المغاربية نجد أن 93% من صادرات الجزائر هي البترول و الغاز، أما المغرب فتشكل صناعة السيارات 27% من صادراته و الصناعات الغدائية 21% أما الفوسفاط فلا يشكل إلا 17%.
    إنها لغة الأرقام التي تؤكد للجميع أن المغرب يواصل تقدمه في الطريق الصحيح خصوصا في الإقتصاد الرقمي و لا مجال لمقارنته مع باقي الدول المغاربية.
    لكن بعض الأصوات التي جربت في 2011 النصب و الإحتيال السياسي لتتحدث بإسم الشعب تتعمد عدم رؤية الجانب المملوء من الكأس، أمنيتهم كانت أن يتشكل مجلس إنتقالي في المغرب في 2011 حتى تسود عناصرها ضد إرادة الشعب.
    أتذكر اليوم أحد ديناصورات اليسار الجدري الذي كان يدافع عن ضرورة المقامرة بمستقبل المغرب حتى و لو أدى الأمر إلى حرب أهلية لأنه حسب هذا الديناصور حتى و لو إستمرت الحرب الأهلية 25 عاما فإنها في الأخير ستعطي نظاما خالصا لهم، فهل النهج الديمقراطي و العدل و الإحسان و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إطارات ديمقراطية أصلا حتى ننتظر أن تصنع غد المغاربة، أبدا.
    كل الإطارات الجماهيرية التي وصلت إلى أجهزتها التقريرية التيارات الشمولية تحولت إلى إطارات موصدة بالكامل في وجه التدبير و التداول الديمقراطي و الآن تدعي أنها تدافع عن الديمقراطية.
    فلنتأمل في الوجوه التي ملأت الدنيا صراخا أيام فبراير 2011، فبإستثناء قلة من الشباب فرضت نفسها في بعض إطاراتها الباقي نفس الوجوه، لا تريد أن تتقاعد أو تسمح بتداول الأجيال، نفس الوجوه الشاحبة تجتر خيبات الماضي و لازالت تحلم بتسميم غد المغاربة.
    من يريد أن يصنع غد المغاربة فلا سبيل له إلا مشروعية صناديق الإقتراع لأنها المعبر الوحيد عن إرادة الشعب، و خارج مشروعية صناديق الإقتراع فلا أحد يملك مشروعية الحديث بإسم الشعب، فالأصوات المرتفعة لا تعني البثة أنها الأصوات المسموعة أو الأصوات التي تملك المشروعية، فالمغاربة سواء و لا أحد فينا يساوي أكثر من صوت واحد، في السنوات الأخيرة توهم البعض أن ميزان القوة قد ٱختل لصالحهم و منهم من تصور أن هذا الوهم يعطيه الحق في التطاول على الملكية ضدا في الدستور الذي ٱختاره المغاربة، لكن توالي الأحداث من شأنه أن يعلمهم أن هذه البلاد يحكمها قانون أقرته المؤسسات التشريعية التي ٱرتضاها المغاربة و أن الرهان على الخارج لا يعطي لأي كان حصانة زائدة تتجاوز ما هو مكفول لباقي المغاربة.
    تابعت كبعض المغاربة حلقة من حلقات روتيني اليومي على قناة بائعة الدمى الجنسية التي تحتقر الأفارقة السود المقيمين في المغرب إستضافت فيها زعيما سابقا لحزب سياسي برفقة عشيقته الضابطة السابقة التي تدعي أنها تم التحرش بها يوما من طرف رئيسها، نابت فيها عن عشيقها للإجابة عن الأسئلة التي لا يملك أدلتها و المطالب بها في إطار الشكاية التي رفعتها ضده وزارة الداخلية و الجاري البحث بشأنها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
    زيان ٱعتبر أن التعاطي مع مؤخرته هو “جريمة ضد الإنسانية”، كم أشفقت على حاله و هو في أرذل العمر تقاطعه عشيقته مرات و مرات في برنامج بنت سيدي مومن مولات الدمى الجنسية و التي تحترف بيع الماركات العالمية المزورة بدون ٱحترام للرجل الذي خسر المهنة و الحزب و كل شيء من أجل عيون وهيبة.
    تساءلت مع نفسي هل هذه إمرأة مغتصبة أو متحرش بها، و لم أجد أصدق من القول أنني كنت على مباشر ينقل جلسات “لعيالات” من حمام شعبي مع ٱحترامي لنساء المغرب.
    السيدة الساذجة التي ٱختلطت عليها الأمور و بحكم مستواها المتواضع الذي لا يشرف الأمن المغربي، لم تستطع حتى ملأ البياضات في تخراف زيان “اللي ضربو حمار الليل” و التي كان ينتظر أن تسعفه فيها “موكلته” لكي ينسبها لها في البحث الجاري أمام العدالة المغربية.
    عندما يجد الجد سيعرف الرأي العام تفاصيل أخرى عن المحامي الذي كان يحول أموال الدعم التي تخصصها وزارة الداخلية لحزبه إلى الحسابات الشخصية لعائلته، و سيعرف الرأي العام حقيقة محامي ضرب عرض الحائط كل الأعراف و تقاليد مهنة من أشرف المهن دفاعا عن حقه في جسد إمرأة ضدا في القوانين و الأعراف و مع ذلك يستمر في الكذب و ترويج المغالطات إلى الحد الذي يدفع “عشيقته” إلى تقديم إدعاءات تمس الأمن القومي للمغرب.
    محامي محكوم بعقوبة التوقيف عن ممارسة المهنة لمدة سنة ترفض نقابة المحامين في الرباط تبليغه بالقرار هو أكبر من تحقير مقرر قضائي من طرف شركاء العدالة في المغرب.
    القانون و الأحكام القضائية تطبق على الجميع و المواطنون سواسية أمام القانون، لكن هناك من يريد أن يخلق إستثناءات في هذا البلد، فتجربة 20 فبراير و ما تلاها بينت أن هناك من لا يؤمنون بالمغرب، يؤمنون فقط بأنفسهم و مصالحهم و قبائلهم و لو تمت مجاراتهم لضاع المغرب.
    المغرب أمانة في عنقنا جميعا، المغرب أمانة في عنق الرجال الذين يؤمنون به، يؤمنون بإستقراره و تطوره الديمقراطي و الإقتصادي و الإجتماعي و لا يمكن لوطن أن يصنع حاضره و مستقبله صعاليك و حشاشو  المدن و الأحياء الذين لا يملكون من المشروعية إلا صفق الكلام و الشعب منهم براء.
    يوم تخليد الذكرى العاشرة ل 20 فبراير في أكبر مدينة في المغرب، الدار البيضاء مدينة الملايين، لم يحضر إلا 60 شخصا و لم يتجاوز عددهم في العاصمة 30 شخصا و الغريب أنه في البيضاء حضر زعيم النهج الديمقراطي شخصيا فأي مشروعية شعبية سيدعي غدا أنه يملكها لكي يقول ” الشعب يريد” و لنفترض أن العدد على المستوى الوطني وصل حتى إلى ألف مشارك فهل هذا يعطيهم المشروعية لمصادرة حق 36 مليون مغربي و الوصاية عليهم و التحدث بإسمهم.
    من حيث المبدأ لهم الحق في التعبير عن مواقفهم، لكن لا حق و لا مشروعية لهم في مصادرة حق باقي المغاربة الذين تجاهلوهم منذ 10 سنوات و لازالوا يتجاهلونهم إلى اليوم.
    الحمد لله أن هذا الشعب يعرف طريقه و يؤمن بهذا البلد و لا يلتفت للذين يقتاتون من الكذب و الباطل، إنه شعب يؤمن بأبطاله الحقيقيين الذين يسهرون على تقدم البلد و ٱستقراره.
    لقد صدمت الأوساط التي في نفسها شيء من حتى من حجم الهبة الشعبية في الداخل و الخارج للدفاع عن حرمة المؤسسة المركزية في النظام السياسي المغربي بعد تطاول إعلام العسكر الجزائري على ملك البلاد، هذا هو الشعب المغربي الأصيل في الوقت الذي ٱختار الطابور الخامس أن يلعب لعبة العسكر الجزائري من خلال الترويج لخطاب إنتهت صلاحيته و تجاوزه التاريخ فلا يصح إلا الصحيح و نجاحات المغرب لم تعد في حاجة إلى برهان.
    إنتهت الذكرى العاشرة لعشرين فبراير، كان يوما كباقي الأيام بالنسبة للشعب المغربي، عاد الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي إلى بيته بعد أن عرف حجمه و جماهيرية حزبه و ٱمتداداته وسط الشعب الذي يدعي أنه الناطق بإسمه فلا نستغرب إذا رأيناهم يعوضون العقم الجماهيري بسقط الكلام و البيانات التي يوقعونها بإسم إطارات و منظمات عددها أكثر من حصيصهم.
    المغرب أمانة في عنقنا جميعا، المغرب أمانة في عنق الرجال من أجل ضمان إستقراره و مستقبل أجياله، فتحية لكل الذين نابوا عنا جميعا و تحملوا مسؤوليتهم التي إستشعروا ثقلها و كانوا في الصف الأمامي دفاعا عن هذه الأرض و عزتها و شموخها، فنحن مدينون لهم بالشيء الكثير، لم يكترثوا لجبن بعضنا و ٱنتهازيتهم، أعطوا للمغرب بدون حساب و اليوم بعد أن أصبحنا على بعد عشر سنوات من زمن كان خرابا  على أكثر من بلد نرفع لهم القبعة عاليا و نقول لهم المغرب مدين لكم بالكثير فلا تكترثوا بما فعله السفهاء منا بهذا الوطن لكن الوطن قوي برجالاته فلتحيا الرجال.
    و إلى بوح آخر

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران