الهيني يلتمس عفوا ملكيا على معتقلي أحداث الريف

الهيني يلتمس عفوا ملكيا على معتقلي أحداث الريف

A- A+
  • لم يكن، لمحمد الهيني إلا “أن يشعل شمعة بدل أن يلعن الظلام” كما يقول الشاعر أمل دنقل، وأن يصطف إلى الجانب القانوني والمعقول جوابا على سؤال “الوضع الحقوقي في المغرب بين المكتسبات والتحديات”، والنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وتسليط الضوء على الكم المنجز في المجال الحقوقي المغربي في العشرية الأخيرة، مع استشراف مشرق للمستقبل، مطالبا وملتمسا من الملك محمد السادس بإصدار عفو ملكي على معتقلي أحداث الحسيمة.

    وعبر محمد الهيني قاضي سابق لمدة 13 سنة ومحامي اليوم، أثناء مروره عبر برنامج مباشرة معكم يوم أمس الأربعاء، بالقناة الثانية، عن وجهة نظر وصفها العديد من الذي تابعوا الحلقة، بالمتزنة في تقييم الوضع الحقوقي بالبلاد، دون السقوط في التهويل والتطبيل المجانبين للصواب في كلتا الحالتين.

  • كما أصر الهيني على التمسك بالقوانين التي ترتب العلاقات بين المواطنين والمؤسسات والدولة، والتي يجب الاحتكام إليها قبل إصدار أي تقييم للمسألة الحقوقية، وحذر من السقوط في تهويل بعض القضايا المعزولة وإعطائها أكثر من حجمها، مستندا في ذلك على الأرقام، ومذكرا بأنه توجد في محاكم المملكة أكثر من 3 ملايين قضية، بدل التركيز على أربع أو خمس قضايا وإعطائها أحجاما أكبر منها أو محاولة تمييع النقاش حولها بنقلها من مجالها الجنائي الصرف إلى المجال السياسي البعيد عن صلب القضايا المُترافَع حولها في جلسات المحكمة.

    وأبان المحامي عن دفاعه المستميت على حقوق جميع المواطنين، من منطلق الدفاع عن روح القوانين والمؤسسات، دون ميز أو شرط ومن جميع المستويات، واللجوء إلى المساطر القانونية في تقديم الاعتراضات والطعون بدل الارتماء في أحضان الشيطنة والتطاول على “القضاء المستقل” والذي يريده الكل أن يكون كذلك.

    ترافع المحامي يوم أمس بالقناة الثانية وصفه المتتبعون، بالشجاع والرزين في مقاربة إشكالية الحقوقي والسياسي والتمويل الأجنبي، حين طالب بالاحتكام دائما وأبدا للقانون لأنه الفصل والحكم بين جميع الأطراف، بشرط احترام الدستور و القوانين المنظمة للمؤسسات، كما بسط للرأي العام حقيقة العديد من الملفات وبدد السواد الذي كان يلف بعض جوانبها ..كما تميز أيضا الزميل يونس دافقير كعادته في بلاطو جامع كلحسن وتماهى في أكثر من مناسبة مع طرح الهيني وأبان رئيس تحرير الزميلة الأحداث المغربية عن علو كعبه في تحليل سياسي وقانوني متزن ويشاطره أغلب مكونات الشعب العاشق لهذا المغرب الذي يسكننا جميعا..

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث