كشفت ما تسمى بالخلية الإعلامية لميليشيات البوليساريو، عما أسمته بالعملية النوعية والخاصة في العمق المغربي بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على استفزازاتها بعد صفعة معبر الكركرات، حيث تضمنت الخلية معطياتها في بيان سرعان ما وجد طريقه إلى الإعلام الجزائري، الذي يواظب كذلك على متابعة فاجعة طنجة من زاويته.

ومن خلال معاينة لما يسمى بالبيان الحربي المذكور، ينتابك شعور بمتابعة فيلم سينمائي يستعمل أحدث الوسائل التكنولوجية والخيال اللامحدود البعيد عن الواقع، حيث تؤكد المعطيات التي يقدمها البيان بأن كاتبه، يشاهد باستمرار المقاطع الترويجية لأضخم المسلسلات التي يتم بثها حاليا على “النيتفليكس”.

وما يثير الاستغراب هو أن تجد هذه القصص، أي البيانات الحربية للبوليساريو، طريقها سريعا لوسائل الإعلام بالجزائر، والتي تواظب على نشر “الخزعبلات” طيلة ثلاثة أشهر، رغم يقينها بعدم قدرة الجبهة على الوصول إلى العمق المغربي وحجز وثائق وغنائم كما تدعي في بيانها الأخير.

وتشير المعطيات الرسمية القادمة من الأقاليم الصحراوية، بأن الوضع مستقر سواء على طول الحدود الشرقية مع الجزائر وتحت السيطرة وأنظار القوات المسلحة الملكية، وأن المعبر الحدودي الكركرات في اتجاه موريتانيا يعمل بشكل عادي، مع استمرار تنقل البضائع والأشخاص نحو موريتانيا والعمق الإفريقي، حيث يرتقب أن تتضاعف حركة المرور مباشرة بعد انتهاء القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا.

المصدر: شوف تي في