قال يونس سراج الكاتب الوطني لشبيبة حزب التقدم والاشتراكية في تصريح ل “شوف تيفي”، إن الملاحظ بعد مرور ولايتين من العمل بتجربة اللائحة الوطنية، “أنه قد تم للأسف استغلال هذابالمكسب لأغراض وحسابات سياسوية ضيقة من خلال تعيين الأقارب والأصدقاء والمقربين من مركز القرار الحزبي، مما جعلنا نعيد التأكيد مجددا على رفضنا لكل أشكال الريع السياسي بما في ذلك لائحة الشباب والنساء وكل اللوائح التي سيتم الترويج لها إذا خرجت عن سياقها وفلسفتها الدستورية المتمثلة أساسا في ضخ دماء جديدة وفاعلة في الحياة السياسية”.

وأوضح سراج في تصريحه، أن حزب شبيبة التقدم والاشتراكية تعتبر في سياق انخراطها في النقاش الدائر حول اللائحة الوطنية، أن الدور الأخلاقي للمؤسسات السياسية والأحزاب على وجه التحديد، يتمثل في “ضمان تمثيلية مشرفة لفئة الشباب محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا باعتماد آليات انتخابية تمكنهم من ذلك، بعد تأطيرهم وتكوينهم تكوينا سياسيا”، مشيرا إلى أنه إذا جاز التمييز الإيجابي للنساء، “فلابد أن يكون الأمر كذلك بالنسبة للشباب، وهنا يتجلى دفاعنا عن التمثيلية الشبابية بالتواجد في كل المؤسسات الدستورية التي نرى أنه لا يمكنها أن تكون فقط على المستوى البرلماني، بل يجب أن تشمل باقي المؤسسات المنتخبة خاصة وأننا نعلم أن الشاب المغربي كما هو الحال بالنسبة للنساء يجد صعوبة للترشح محليا أمام هيمنة الأعيان على غالبية الدوائر الانتخابية، وكذلك عدم ثقة العديد من الأحزاب في شبابها للظفر بمقعد برلماني على مستوى الترشيح المحلي”.

واعتبر الكاتب الوطني لشبيبة حزب “الكتاب”، أن اللائحة الوطنية هي “مكسب من مكاسب الشباب بعد حراك 20 فبراير ودستور 2011 الذي من خلاله تم فرض تمثيلية شبابية إلى جانب لائحة النساء، الشئ الذي مكن من ضخ دماء جديدة داخل قبة البرلمان، وهذا أمر إيجابي طبعا بالنظر إلى عطاء مجموعة من الشباب وتفاعلاتهم وحضورهم ومصداقية عملهم، وعملهم في تجويد و مناقشة مشاريع أو تقديم مقترحات القوانين داخل اللجن البرلمانية، خاصة تلك المنتمية للأحزاب التي احترمت نفسها في اختيار من يمثلها من هذه الفئة بشكل ديمقراطي”.

 

المصدر: شوف تي في