ضربة جديدة تخترق هذه المرة ما كان يعتبره “تيار المستقبل” في حزب الأصالة المعاصرة، قلعة وحصنا منيعا بجهة مراكش، التي كانت تضم أغلب الأعضاء الغاضبين والمتمردين على الأمين العام السابق للحزب حكيم بنشماش، ويتزعمها القادة الحاليون أساسا الأمين العام عبد اللطيف وهبي وذراعه اليمنى فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للجرار وعمدة المدينة الحمراء، بعد تقديم ياسر اليعقوبي القيادي وعضو المجلس الوطني للحزب استقالته من البام.

وأعلن ياسر اليعقوبي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة و المجلس الوطني لمنظمة الشباب بنفس الحزب و عضو الغرفة الجهوية للصناعة و التجارة والخدمات لجهة مراكش آسفي، في رسالة وجهها إلى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن استقالته ومغادرته الحزب، في الوقت الذي يحاول وهبي لملمة الجراح ورأب الصدع الذي يهدد بغرق سفينة الحزب، قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابية.

وقال اليعقوبي في ذات الرسالة التي اطلعت عليها “شوف تيفي” اليوم الأحد، أن “قرار استقالته غير مرتبط بحاجة أو جاه أو تموقع معين، إنما يأتي نتيجة طبيعية، لتراكم أسباب موضوعية، تخص قناعته الشخصية بعدم الاستعاب والملاءمة بين الثابتة من الرؤية الخاصة به للأشياء، والمبادئ المنحوتة في عقله وفؤاده، وبين أجواء الاشتغال والقرارات التنظيمية والمؤسسية، وما تحقق ويتحقق وما يمكن أن يتحقق في المستقبل. حسب تعبيره.

وذكر اليعقوبي أنه بذل مخلصا وفيا منذ اللحظة الأولى لالتحاقه بالحزب، كل ما يمكنه من جهد وبذل، مؤكدا أنه لم يصطدم يوما بأحد دون وجه حق. مبرزا أن منهجه كان قائما على القيم والمبادئ والصراحة، وقناعته وتحركاته مرتكزة على السعي المستمر للبناء والتجديد بغاية إظهار واجهة الحزب بالشكل اللائق. مضيفا أن ذلك كان هو الإطار والمنطق الحاكم والظاهر للنهج والنشاط، قناعة لا تتزحزح بان خدمة الوطن كانت جوهر ومقصد المشروع.

وأشار اليعقوبي في رسالة الاستقالة، “إن المرء لا يمكن أن يمضي ويبدع بإخلاص وتفان ومكونات الراحة والاندماج والثقة مفقودة”.

المصدر: شوف تي في