جد صادم.. الدم والجذبة والتحيار والشواذ والشعوذة بضريح الهادي بنعيسى+أسرار جد خطيرة

جد صادم.. الدم والجذبة والتحيار والشواذ والشعوذة بضريح الهادي بنعيسى+أسرار جد خطيرة

A- A+
  • في الوقت الذي يحتفل فيه المغاربة بذكرى المولد النبوي، انتصبت منذ بداية الأسبوع الجاري، العشرات من الخيم بالقرب من ضريح الهادي بنعيسى الملقب بـ “الشيخ الكامل” ضواحي مكناس، استعدادا للقيام بطقوس “الجذبة العيساوية” التي ترافقها العديد من الأمور “الغريبة” و “الخرافية” وأيضا “الدموية الوحشية”، والتي لا يمكن للعقل البشري تصديقها أو إدراك “كينونتها” وعلاقتها بذكرى ميلاد الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”.

    – قبائل وزوايا يقدمون “ذبيحة الشيخ الكامل” للحصول على البركة

  • بداية الطقوس “الغريبة” تكون مباشرة بعد بزوغ فجر يوم الاحتفال بذكرى المولد النبوي، حيث تحج وفود القبائل والطوائف العيساوية وأيضا الزوايا إلى المنطقة القريبة من مقبرة الشهداء المجاورة لضريح الشيخ الكامل الذي يتحول إلى “مزار ضخم” للراغبين في الحصول على ما يسمى بـ “البركة”.
    أتباع ومريدو الطريقة العيساوية، يشكلون خلال هذا اليوم “الاستثناء”، نظرا للطريقة التي يحتفلون بها، والتي تدفع باقي الطوائف إلى تقديم “الهدية “ويتعلق الأمر بـ “ذبيحة الشيخ الكامل”، وهو الطقس الذي يعتبره “المريدون” الأهم، والذي سيمكنهم حسب اعتقادهم من “البركة” التي من شأنها أن تساعدهم في تحقيق الأحلام و “الاغتناء” بعد ربط العلاقة مع “الجن”.

    – الدم والجذبة والتحيار

    زوار موسم “الشيخ الكامل”، يمشون حفاة يرتدون ملابس غريبة، يحملون بين أيديهم “الهدية”، إلا أن المثير وهو ما يصاحب مسيرة هؤلاء الأشخاص إلى الضريح، حيث يدخل البعض منهم في حالة هيستيرية خاصة مع تعالي أصوات المزامير الخاصة بالموسيقى العيساوية وهي الحالة التي يتم وصفها بـ “الجذبة”، ويكون أبطالها نساء ورجال يقومون بطقوس أخرى جد صادمة من بينها “شرب دماء العتروس” و”أكل اللحم النيء”.

    – ضريح الشيخ الكامل قبلة المشعوذين والمشهورين

    “عويل” و”بكاء” و”صراخ” وطقوس “دموية” خلال ذبح “هدية موسم الشيخ الكامل”، تجعل الشاهد على وقوعها، يؤكد أن للأمر علاقة بطقوس شيطانية، أبطالها “مشعوذون”، يعمدون إلى شرب المياه الساخنة وطعن الجسد بآلات حادة، وشرب دماء الأضاحي، قبل أن تتطور الأمور إلى تعالي صرخات النساء المصابات بـ “المس” ومن بينهم “مشعوذات” يحاولن استغلال الوضع لإيهام المتواجدين بعين المكان على أن “الجن” الذي يسكنهن، هو من يتحكم بهن وبالتالي فهن محتاجات إلى المشاركة في الحضرة و”التحيار” للحصول على “البركة”.
    وإلى جانب “المشعوذين”، فإن “موسم الشيخ الكامل”، يكون وجهة لمشاهير ووجوه معروفة سواء في الساحة الفنية والسياسية وأيضا الرياضية، يعمدون إلى تقديم “الهدية” و”الذبيحة” و”القربان” إلى “ضريح الشيخ الكامل”، طمعا في الحصول على “البركة” والتوفيق في مسارهم المهني والشخصي، وقد ظهرت خلال السنوات الأخيرة العديد من المعطيات الصادمة والمثيرة للجدل والتي تكشف بالفعل “إيمان” بعض الوجوه المعروفة بالمغرب بهذه الطقوس التي يختلط فيها ما هو روحي بما هو “شيطاني”.

    – الملايين تصرف والموسم فرصة للاغتناء

    في الوقت الذي يبحث فيه مريدو “ضريح الشيخ الكامل” عن “البركة” و “الشفاء”، فإن آخرين يعتبرون الموسم فرصة لا يمكن تضييعها، وخاصة أولئك الذي يمتلكون منازل بالمناطق المحيطة بالمقبرة، حيث تصل قيمة كراء الغرفة لحوالي ألف درهم بالنسبة لليلة الواحدة، بالإضافة إلى أن “السوق” المتواجد بالقرب من الضريح، يعد هو الآخر فرصة لا تعوض لمجموعة من التجار وبالتحديد لبائعي “الماعز و الدواجن السوداء” التي تقدم كقرابين خلال “الجذبة”.

    – جنس وشذوذ وأمل في الحصول على “زهر”

    ضريح الهادي بن عيسى، يكون قبلة للباحثين عن البركة و “الشفاء”، إلا أن ما يشد الانتباه هو ما يقع بالقرب من هذا الضريح من أمور تدخل ضمن “الشذوذ الجنسي”، يكون أبطالها رجال “مثليون” يرتدون ملابس “نسائية” ويضعون مساحيق التجميل، يعمدون إلى استغلال الوضع وتوافد “الطوائف” والمريدين من أجل ربط علاقات جنسية شاذة سواء مع نساء أو رجال باحثين عن “المتعة المحرمة”.
    وإلى جانب هؤلاء الشواذ، فإن ضريح الشيخ الكامل، يكون كذلك وجهة للراغبات في “فك العقدة” من أجل الزواج والحصول على الحظ أي ما يسمى بالعامية “الزهر”، وأيضا من أجل إرضاء “الجن”، ويكون الحل حسب اعتقادهن هو تقديم “الذبيحة” و”الشمع” وإقامة “الحضرة” تحت إيقاعات”الموسيقى العيساوية”.

    – طقوس الشيخ الكامل موروث ثقافي يؤكد تفشي الأمية بالمجتمع المغربي

    وفي هذا السياق أكد علي الشعباني الباحث في علم الاجتماع لـ “شوف تيفي” أن الطقوس التي تقع بضريح “الشيخ الكامل” موروث ثقافي، اعتاده المغاربة منذ سنوات طويلة، مبرزا في الوقت نفسه أن النظام التعليمي والحياة الثقافية والاجتماعية لم تستطع التغلب على هذا المورث وهو ما ساهم في ظهور شرائح اجتماعية تؤمن بالخرافات والدجل وترتاد الأضرحة وتتعبد في الكهوف.
    وشدد الشعباني على أن تفشي الأمية وقلة الوعي ساهم في نشر “الخرافة” بالمجتمع المغربي الذي يضم العديد من الأمور التي تساهمت في نشر الفكر الخرافي، مبرزا أن التعبد بالأضرحة والإيمان بها طمعا في الحصول على “البركة” دليل على أننا نعيش بمجتمع “متخلف” وهجين” .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي