التساقطات المطرية تفضح عورة البنيات التحتية بمدينة إنزكان

التساقطات المطرية تفضح عورة البنيات التحتية بمدينة إنزكان

A- A+
  • حولت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة إنزكان منذ يوم أمس معظم شوارعها الرئيسية لبرك مائية عرت عن واقع وهشاشة البنيات التحتية.

    فمع أولى قطرات الغيث، أصبحت غالبية شوارع المدينة وخاصة الشارع الرئيسي المخترق لوسط المدينة والقريب من المحطة الطرقية والسوق الأسبوعي (أصبح) مثل بحيرة مائية بعدما غمرته مياه الأمطار، ما تسبب في عرقلة حركة السير والجولان وتعطيلها نسبيا، حيث وجد سائقو السيارات صعوبة كبيرة في عبور هذا الشارع نظرا لمنسوب المياه المرتفع.

  • وأدّت المياه الجارية إلى اختناق بالوعات الصرف الصحي، بعد أن عجزت عن تمرير مياه الأمطار، وتحولت المنطقة لبرك مائية وجدت معها سيارات الأجرة صعوبة كبيرة في العبور، خاصة بالقرب من السوق الأسبوعي والمحطة الطرقية.

    وخلفت هذه المياه الراكدة موجة من الاستنكار لدى عدد من فعاليات المدينة والمواطنين الذي عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذي يحول المنطقة لشبه منطقة منكوبة كلما تساقطت الأمطار إذ يجدون صعوبة كبيرة في المرور بمجموعة من الأزقة والشوارع.

    وتساءل هؤلاء المتذمرون عن الأموال الضخمة التي يجنيها المجلس الجماعي من المعاملات التجارية الكبيرة لأكبر مركز تجاري بالجنوب والتي كانت ستكفي لإصلاح البنيات التحتية للمدينة وسيخصص جزء منها لإعادة هيكلة الشوارع التي لم تعد قادرة على تحمل وابتلاع بضع ملمترات من الأمطار على حد تعبير أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة.

    وحسب عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة فهذا السيناريو يتكرر كل سنة، وهو ما جعل صور هذه الأمطار والفيضانات تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وتناسلت معها انتقادات النشطاء الفيسبوكيين لمدبري الشأن المحلي لمدينة أكادير، مطالبين المسؤولين بالتحلي بروح المواطنة الحقيقية والقيام بإصلاح جذري للبنيات التحتية وعدم الاكتفاء بالترقيعات لأن هذه التساقطات فضحت كل شيء، ولم يعد أي شيء مخفي، وهذا يشوه سمعة أكبر مدينة تجارية بالجنوب التي تذر أموال ضخمة على مبزانية المجلس الجماعي، ومن العيب والعار أن لا يخصص منها جزء بسيط لإصلاح البنية التحتية لتجنب هذه الفضيحة السنوية على حد تعبير عدد من المنتقدين.

    يذكر أن مديرية الأرصاد الجوية كانت قد نبهت قبل أيام إلى حلول منخفض جوي قوي من حيث التساقطات المطرية بعدد من المناطق بسوس من بينها إقليم اشتوكة آيت باها و إقليم أكادير إداوتنان وإقليم تيزنيت ،والتي لاتتجاوز 30 ملمترا بالمنطقة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    البرلمان: صراع داخل الفرق بسبب صرف الميزانية دون إخبار البرلمانيين