علمت “شوف تيفي” من مصادر مطلعة، أن شابا آخر تمكن من النجاة من حادث غرق قارب للصيد التقليدي الذي كان يقل حوالي 25 مهاجرا سريا متجهين نحو جزر “لاس بالماس” بعدما نجا 3 شبان يوم أمس وتم إجلائهم من طرف سفينة تابعة للبحرية الملكية قبالة شاطئ أكلو بتيزنيت في الوقت الذي اختفى فيه حوالي 21 شخصا وظل مصيرهم مجهولا.

وأكدت مصادر “شوف تيفي”، أن الشاب الرابع الناجي من الحادث كان يتمسك بحطام القارب وقطع مسافة كيلومترين سباحة قبل أن يصل لبر الأمان ويصعد من منطقة صخرية بعيدة عن منطقة انقلاب وتحطم القارب وهو ما جعل السلطات وعناصر الدرك لم تعثر عليه عند إجلائها للناجين الثلاث.

وأضافت ذات المصادر، أن غالبية المرشحين الذين كانوا على متن القارب ينحدرون من الأحياء الشعبية (تدارت وأنزا وأورير ) المتواجدة شمال مدينة أكادير وجلهم قاصرين وقاصرات من مواليد 2003 و2005 كان حلمهم الوحيد هو العبور للجزر الإسبانية لتغيير نمط عيشهم وإعالة أسرهم قبل أن تبخر الأمواج العاتية والمد البحري الهائل كل أحلامهم وتنقلب حياتهم بانقلاب القارب بمنطقة “إمي واسيف” تقول المصادر.

يشار إلى أن إقليم تيزنيت إهتز في الساعات الأولى من صباح يوم أمس على وقع مأساة إنسانية بعد تعرض قارب للصيد التقليدي “فلوكة” يحمل 25 شخصا بعرض سواحل المحيط الأطلسي، وبالضبط قبالة شاطئ أكلو بمنطقة “إمي وسيف” بتيزنيت إلى الغرق وخلف الحادث استنفار أمنيا كبيرا بالمنطقة بحثا عن ناجين محتملين من الحادث.

وحسب المعطيات التي توصلت بها “شوف تيفي”، فالقارب أبحر ليلا من شاطئ “أنزا” شمال مدينة أكادير وكان “الحراكة” الذين على متنه ينوون العبور لجزر الكناري عبر المحيط الأطلسي.

وأدى سوء الأحوال الجوية التي تعرفها السواحل الجنوبية إلى توقف رحلة هؤلاء المهاجرين السريين على بعد كيلومترين من شاطئ أكلو بإمي واسيف، بعدما تعرض القارب للانقلاب نتيجة الأمواج العاتية التي تعرفها المنطقة، بفعل هيجان البحر وسوء حالة الطقس التي حاصرت ركاب القارب حوالي 5 أيام داخل البحر، قبل أن ينتهي بهم المطاف بالغرق.

واستنفر الحادث مختلف مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية وفرق خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، التي جندت حوامة تقوم بتمشيط المنطقة التي وقع فيها الانقلاب، إذ جرى العثور على 3 شبان تم إنقاذهم، فيما لازال مصير 21 شخصا مجهولا لحدود كتابة هذه الأسطر ويتواصل البحث عنهم.

المصدر: شوف تي في