أسال إعلان الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، تأجيل اندماج أحزابها الثلاثة (الاشتراكي الموحد، المؤتمر الاتحادي، الطليعة الديمقراطي، بعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في أجل أقصاه ستة أشهر، (أسال) مدادا كثيرا، واعتبر بعض المتتبعين أن هذا القرار مرده إلى صراع الزعامات الذي طفا في الأونة الأخيرة وإلى الحروب الشخصية بين القيادات المكونة للفيدرالية هي التي تقف وراء هذا القرار.

وفي هذا السياق نفى علي بوطوالة الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومنسق فيدرالية اليسار، في اتصال هاتفي بـ”شوف تيفي” اليوم الأحد، أن “يكون هذا التأويل وجيها، ومن الناحية الواقعية يصعب إثبات هذه القراءة، لأنه قد تكون هناك رهانات وخلفيات لقادة الفيدرالية او للتيارات المكونة لأحزاب الفيدارلية، خاصة أن الأحزاب المكونة للفيدرالية ليست منسجمة تماما، فهناك حزب يتكون من تيارات وبالتالي فتقدير هذه التيارات للمرحلة ورهاناتها يختلف عن التوجه العام للحزب الاشتراكي الموحد أو لفيدرالية اليسار بشكل عام”.

وردا على سؤال حول تكرار تجربة 2007 للفيدرالية، قال بوطوالة : “لا أعتقد، لان ما وقع سنة 2007 لم يتكرر سنتي 2015 و2016، وتقدمنا بشكل كبير مقارنة مع 2007، لأن انتخابات 2016 مرت في إطار الفيدرالية ولم تمر تحت تحالف اليسار الديمقراطي، بمعنى خطوة أكثر تقدما رغم أنها أقل من حزب مندمج، ولكن أكثر وأقوى من تحالف انتخابي”.

وأبرز المتحدث أن “الحملة الانتخابية الناجحة والتفاف عدد كبير من المواطنين والمواطنات وخاصة المثقفين فرض علينا تحديا جديدا، وهو مطالبتنا بالدخول للانتخابات المقبلة بحزب موحد، ولكننا لم نتفوق في ذلك لأن جائحة كورونا أوقفت عمل اللجان التي كانت تشتغل على برنامج توحيدي، وتحضيري، وبالتالي فالجائحة عطلت تمثيل البرنامج الذي قررته الهيئة التقريرية في 2 فبراير 2020، ولم يتم إنجازه بسبب كورونا وتعثر بأكثر من النصف ولهذا تأخر الاندماج. لا يمكن أن نجمع من الناحية الواقعية بين التحضير العملي للاندماج لما يثيره من نقاشات وخلافات واجتهادات ومن تعدد الرؤى، وبين الاستعداد للانتخابات الذي يفرض أكثر ما يمكن من انسجام وتعبئة وتوافق، وأعطينا الأولية للانتخابات ونؤجل الاندماج لما بعد الانتخابات”.

 

المصدر: شوف تي في