في مشهد مؤلم يدمي القلوب، عثرت عدة فاعلات جمعويات بمدينة الداخلة، ليلة أمس الجمعة، على فتاة أم عازبة رفقة ابنها الصغير البالغ من العمر سنة ونصف، تبيت في الشارع مفترشة الأرض وملتحفة السماء، تعاني من قسوة البرد، معرضة حياتها وحياة ابنها للخطر.

وأقدمت الفاعلات الجمعويات على نقل الأم وابنها إلى مقر الشرطة بالداخلة، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية المعمول بها، حيث تم استقبالهما من طرف الشرطة بشكل جدي وتقديم جميع المساعدات والإمكانيات لهما قصد إنقاذ هذه الأم من الشارع هي وإبنها، وذلك تطبيقاً لاستراتيجية مديرية الحموشي “الشرطة في خدمة المواطن”.

وتم نقل الأم البالغة من العمر 21 سنة إلى منزل عائلتها، حيث أكدت للشرطة أنها تعرضت للضرب من طرف والدتها وأخيها الكبير، الأمر الذي دفع بها للخروج للشارع وتفضيل المبيت في الشارع على أن تقطن رفقة أمها وأخيها، حيث تم الصلح بينها وبين عائلتها، بفضل المجهودات الأمنية والفاعلات الجمعويات .

وأشادت الفاعلات الجمعويات وبعض سكان الحي الذي كانت تبيت فيه الأم العازبة، بمجهودات العناصر الأمنية التي قدمت يدها إلى الأم العازبة وتكلفت عناء نقلها إلى منزل عائلتها، وذلك تجسيدا للخدمات الجليلة التي تقدمها مديرية الحموشي للمواطنين والسعي إلى حمايتهم والسهر على راحتهم.

المصدر: شوف تي في