أطلقت نساء سعوديات حملة ”العباية المقلوبة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن رفضهن للزي الوحيد الذي يسمح لهن بارتدائه في الأماكن العامة بالمملكة العربية السعودية.

وعرفت حملة ”العباية المقلوبة”،كخطوة جديدة للمطالبة بحقوقهن، تفاعلا كبيرا من طرف نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعت النساء لارتداء عباءاتهن بالمقلوب، تعبيرًا عن احتجاجهن على التحكم بمظهرهن.

وكتبت إينغل شهري عبر موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”: ”لن يتفهم الشعور الجميل الذي يمنحه الاحتجاج على ما أجبرت عليه، إلا من يحتج بالفعل، تعبيرك عن الرفض حتى بأبسط الأفعال، شعور جميل يستفز من يعارض حريتك وخيارك، اقلبوها”.

في حين قالت ناشطة أخرى: ”ياما لبستها مقلوبة بالغلط، عقلي الباطن معترض بالفطرة”.

وكتبت شفا عبر ذات الموقع : ”قد يضحك الناس أو يستغربون غدا، خصوصا أني أعمل بمجال مختلط، لكن كل هذا لا يهمني، يجب أن أسدي خدمة للجيل الجديد وأخلق بعالمهم أملا تمنيت رؤيته وأنا صغيرة، وهو صورة المرأة غير المتخاذلة، لأني تمنيت أن يمر زمن تستطيع فيه المرأة قول هذه الكلمة البسيطة: (لا)”.

في حين قال مارشال، إن ”الإجبار على ارتداء العباءة أمر سيئ جداً، وهو ليس فضيلة، فالفضيلة لا تكون بالإجبار، كما أنها لا تكون بقطعة قِماش”.

كما وصفت بعض النساء المعاناة التي يسببها لهن ارتداء العباءة، مؤكدين أن حق اختيار المظهر أبسط حق من حقوق الإنسان، حيث قالت حوراء: ”ابتداء من اليوم سأرتدي عباءتي بالمقلوب احتجاجا على العادات وأنظمة الدولة التي جعلتنا تحت التهديد، لو تجرأنا وأظهرنا هوياتنا. نضطر للعمل دوامًا كاملًا بالنقاب والعباءة، بحجة أن المكان مختلط، وهذا الحمل ثقيل ثقيل على الكائن البشري، أنا لست منقبة يا بشر”.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ادعى في لقاء مع قناة ”بي بي سي” الأميركية في مارس الماضي، أن القوانين تنص على ارتداء المرأة ملابس محتشمة بشكل عام، ولا تجبرها على ارتداء العباءة السوداء، على الرغم من أن تاريخ السعودية حافل بالتحكم بمظهر النساء، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي عام 2016، بقصة اعتقال ملاك الشهري، بتهمة خلع العباءة في شارع التحلية في العاصمة الرياض

المصدر: شوف تي في