تم انتخاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، رئيسا للجنة البرلمانية المكلفة بمهمة استطلاعية، اليوم الخميس، في موضوع أوضاع المغاربة العالقين في سوريا والعراق، وهي اللجنة التي تشكلت بناء على طلب من وهبي الموجه قبل سنة إلى لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب.

وكان وهبي قد طالب قبل سنة، بتحمل المسؤولية تجاه المغاربة المتورطين في عدد من النزاعات التي اشتعل فتيلها داخل العديد من بؤر التوتر في العالم العربي، مستحضرا فصول الدستور المغربي التي تنص على تمتيع مغاربة الخارج بكامل حقوق المواطنة، وعلى ضمان الحق في الحياة وفي السلامة الشخصية الذاتية وللأقارب، وعدم المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص في أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت، وعلى مسؤولية الدولة في توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال المغاربة.

وسلط الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الضوء على التداعيات المتشعبة التي خلفتها الاختيارات المتطرفة للمقاتلين المغاربة الذين ورطوا أسرهم خارج الحدود لينتهي بهم الأمر أيتاما أو مجندين بالنسبة للأطفال، و سجينات أو محاربات أو مسبيات بالنسبة للنساء، حيث طالب تحت عنوان الالتزام الوطني والأخلاقي والدستوري بنقل الأطفال المغاربة من السجون السورية والعراقية لإعادة تأهيلهم وأدماجهم في التعليم الوطني، مع استقدام المقاتلين السابقين والأمهات والنساء المعتقلات إلى أرض الوطن.

ومن أهداف هذه اللجنة التنسيق بواسطة وزارة الخارجية مع الهلال الأحمر المغربي والصليب الأحمر الدولي لزيارة المعتقلين في بؤر التوتر، إلى جانب معرفة الإجراءات الحكومية المتخذة لإدارة هذا الملف في إطار حماية الأمن الداخلي للوطن، والاطلاع على التدابير الحكومية لتقديم تأطير استثنائي لهذه الفئة على المستوى النفسي والصحي والاجتماعي.

ومن أهداف اللجنة أيضا، التنسيق بواسطة رئيس مجلس النواب مع كل من البرلمان العراقي والسوري، لتنظيم زيارة بهدف الوقوف على وضعية المعتقلين، والعالقين من النساء والأطفال.

المصدر: شوف تي في