بودن: إجماع الدول العربية الداعمة لتأمين الكركرات هو ثمار علاقة الملك بقادتها

بودن: إجماع الدول العربية الداعمة لتأمين الكركرات هو ثمار علاقة الملك بقادتها

A- A+
  • باستثناء الجزائر، أعلنت الدول العربية دعمها للعملية الأمنية الناجحة التي قام بها الجيش المغربي، لتأمين معبر الكركرات خلال نهاية الأسبوع الثاني من شهر نونبر الماضي، حيث أعادت الخطوة، تأكيد الدول العربية الشقيقة على الوحدة الترابية للمملكة، والانخراط في عملية فتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

    آخر المعطيات تفيد بانتهاء آخر الاستعدادات لفتح وزير الخارجية الأردني لقنصلية بلاده بمدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهي الخطوة التي تحظى بمتابعة كبيرة من طرف الإعلام الجزائري وجبهة البوليساريو، خاصة وأن سبب تأخير فتح القنصلية هو فقط الأجندة المزدحمة لوزيري خارجية البلدين، خاصة ناصر بوريطة الذي يتابع منذ أيام جلسات الحوار بين أعضاء مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة بمدينة طنجة، بعد فشل لقائهما في عواصم عالمية وإقليمية.

  • وفي ذات السياق، أفاد المحلل السياسي، محمد بودن في تصريح “لشوف تيفي” بأن الدول العربية، جربت في أكثر من مناسبة توحيد مواقفها، لكنها تعثرت في الوصول إلى هذا الطموح، بسبب شدة الاستقطاب الإقليمي وذلك المحاور في المنطقة وكذا الارتباطات خارج المنطقة العربية.

    وتابع بودن حديثه قائلا: ” لكن في الواقع الصحراء المغربية وحدت مواقف الدول العربية، بحيث جاءت هذه المواقف متطابقة، لدعم سيادة المغرب والإجراءات التي قام بها لتأمين المعبر الحدودي الكركرات وإحلال السلم والاستقرار وإعادة انسيابية الحركة للمعبر، مشيرا بأن العمل العربي لا يقوم بخطوات مشتركة، لكن يمكن القول بأنه يعاني من عدم الالتقاء في قضايا”.

    وأضاف بودن، بأن “وحدة المواقف العربية بشأن مغربية الصحراء، باستثناء الجزائر، فيعود لثلاثة أسباب أولها ثبات في المواقف منذ سنين، بحيث أن دول الخليج والأردن ودول أخرى لها مواقف متأصلة منذ المشاركة في المسيرة الخضراء ومنذ صدور قرار جامعة الدول العربية بمغربية الصحراء في أواسط السبعينيات”.

    وشدد بودن “بأن السبب الثاني للإجماع العربي بشأن الصحراء المغربية، هو من ثمار العلاقة القوية التي تجمع الملك محمد السادس وقادة البلدان العربية، فضلا عن مكانة الملك في العالم العربي، كقائد بالغ الأثر في التوفيق بين الأشقاء في أصعب اللحظات”.

    أما السبب الثالث للإجماع العربي، هو “ان هذه المواقف ناتجة عن التضامن المستمر بين هذه البلدان في مختلف القضايا، السيادية، بحيث أن المغرب مافتئ يعبر عن مواقف واضحة بشأن القضايا السيادية لهذه البلدان وأمنها القومي”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    العمدة الجديدة تحتفظ بالصفقات العمومية والتعمير وتفوض الباقي لنوابها العشرة